اسم الکتاب : النّظام الصحّي والسّياسة الطبّيّة في الإسلام المؤلف : الأعرجي، زهير الجزء : 1 صفحة : 101
ثانياً
: ان الكحول ليس مادة غذائية تبني الجسم ؛
بل انها في الواقع مادة تحرم الجسم من المواد الغذائية الاساسية. فالكحول يحتوي على
سعرات حرارية لانتاج الطاقة فقط ، فيؤدي تناوله الى نقص كمية الفيتامينات التي
ينبغي تناولها في الحالة الطبيعية ؛ ويساهم ايضاً في اضطراب الجهاز الهضمي ، لان
الجسم يصبح عاجزاً الى درجة ما في هضم المواد الغذائية المتناولة ، ويساهم ايضاً
في الاخلال في التوازن الطبيعي بين الغذاء المتناول والمهضوم بسبب التقيؤ والاسهال
وفقدان الشهية.
ثالثاً
: ويعتبر الكبد هدفاً رئيسياً لتأثير
المادة الكحولية ؛ لان الكبد جهاز خاص مصممّ لطرد السموم من الجسم الانساني ، فاذا
تعطل عمل هذا الجهاز بسبب الادمان تحطمت مناعة الجسم الطبيعية وقابلية على طرد
السموم. ولذلك فان ( تشمع الكبد ) وهو من الامراض المزمنة يعتبر من اخطر تأثيرات
تناول الكحول على ذلك الجهاز ، حيث تتبدل خلايا الكبد الطبيعية بخلايا اخرى
متقرّحة. وربما يؤدي تأثير الكحول الى تورم خلايا الكبد والتهابها. وكل هذه الامراض
تؤدي في النهاية الى الموت.
رابعاً
: تاثير الكحول على القلب والدورة
الدموية واضح. ونتيجة لتناوله فانه يسبب امراضاً يصعب الشفاء منها كامراض الشرايين
التاجية ، والسكتة القلبية ونحوها.
خامساً
: ان هناك تأثيراً للكحول على نظام الغدد
الجسمية التي تنظم حالات المزاج والنشاط الجنسي للفرد. فالادمان على الكحول يؤدي
الى العنن وهو عدم القدرة على الجماع ، ويقلل من افراز كمية الهورمونات الجنسية في
جسم الرجل ، والى تبكير سن اليأس عند المرأة.
اسم الکتاب : النّظام الصحّي والسّياسة الطبّيّة في الإسلام المؤلف : الأعرجي، زهير الجزء : 1 صفحة : 101