responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : للزهراء شذى الكلمات المؤلف : المكتبة الادبية المختصة    الجزء : 1  صفحة : 59

نهج الكوثرية

الشيخ محمّد حسين الانصاري

يا أوّل نور قد صوّرْ

وبه كلّ نبيّ بشّرْ

إنّا أعطيناك الزهرا

إنّا أعطيناك الكوثر

أبناءُ الزهراء نجومٌ

إذ قيل لشانئك الابتر

فهم أوّل مَن قد صلّى

أوّل من هلل أو كبّر

الجنّة أكبر من وصف

وفواكهها حُسناً أكبر

والزهرا فاكهة منها

ولذا فيها سحر يؤثر

والشعر علا بمدائحها

لا يُذكر شيءٌ إن تُذكَر

أنوارُ مدائحها تطغى

حتى في الصبح إذا أسفر

وعبير مدائحها يذكو

حتى في المسك أو العنبر

ورقيق مدائحها حرٌّ

لسواها بالملك فلا قر

وجمال مدائحها يبدو

كجمال الروض إذا أزهر

كالورد الأحمر إذ يبدو

يجلس في محراب أخضر

وإذا ما شئتَ لها وصفاً

فالنور لها أقرب مصدر

ولذا في المحشر لا تبدو

حتى بالغضّ لنا يؤمَر

فسنا برق الزهرا سحرٌ

يخطَفُ ألباب ذوي المحشر

ويكاد سنا برق الزهرا

يذهب بالأبصار إذا مر

وربيع مدائحها فيضٌ

من جنبات العرش تحدّر

وبه أرض الشعر ستنمو

وسماوات الشعر ستكبر

وتكاد سماوات الشعراء

بمدح الزهرا تتفطَّر

الزهرا مشكاة فيها

مصباح يا حُسن المنظر

والمصباح إذا ما يبدو

في نور زجاجته مُغمَر

دريٌّ كوكبها يعلو

وبه نور الله تكوّر

اسم الکتاب : للزهراء شذى الكلمات المؤلف : المكتبة الادبية المختصة    الجزء : 1  صفحة : 59
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست