responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجتبى عليه السلام بين وميض الحرف ووهج القافية المؤلف : المكتبة الادبية المختصة    الجزء : 1  صفحة : 176

فوق ضيق المسافات فوق الزمن

ولن تستطيع

لأنّك حين استضفت القوافي وقاموسك الأبجديّ

حكمتَ بأنّ على الفن أن يتنازل عن عرشه

ليسجن بين زواياك بين حدود القلمْ

وحتى لو انّ رؤاك خيال السماوات لن تستطيع

لأنّ الذي دونه حسن والذي تبتغيه ( الحسنْ )

وكل الذي ها هنا هو منه ، لذاك أبى القوم تشييعه ونفوا نعشَهُ

وظنّوا بأنَّ ثراه يضيع.

وما علموا أن بُردته ستكون ( البقيعْ )

وما علموا أنّه توشك الأرض تنشق عن مثلِهِ

ألف جيل ويأتي يصلّي على قبره جبرئيلْ

لأنّ التراب ارتوى عبق الوحي منه ،

وفي كل شبر من الأرض كل التراب يحدِّث عنه

فيا قومنا : حطّموا المئذنهْ ، أزيلوا القبابْ

فلا تستطيعون محو التراب ولا تقدرون بأن تخرسوا ألسُنَهْ

لكيلا يكون الحسن :

عليكم بان تذبحوا كل فنٍّ ، وأن تحرقوا كلّ وجه جميلْ

عليكم بأن تنحروا الفجر كي يتمزّق وجه الأصيل

أن تقطعوا سعفات النخيل ، أن تطفئوا الشمس حتى يموت النهار

أن تصنعوا من وجوهِ اُميّة اشرعةً مشوّهةً تصادر لون البحارْ

لكيلا يكون الحسنْ

اسم الکتاب : المجتبى عليه السلام بين وميض الحرف ووهج القافية المؤلف : المكتبة الادبية المختصة    الجزء : 1  صفحة : 176
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست