responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أدب الطّف أو شعراء الحسين(ع) المؤلف : شبّر، جواد    الجزء : 1  صفحة : 20

يا راكباً عجْ بالمحصّب من منى

واهتف بساكن خيفها والناهض

سحراً اذا فاض الحجيج الى منى

فيضا كملتطم الفرات الفائض

إن كان رفضاً حبّ آل محمد

فليشهد الثقلان أني رافضي

بل صرح بشعره ان محبة أهل البيت من فرائض الدين فقال :

يا اهل بيت رسول الله حبكم

فرض من الله في القرآن انزله

كفاكم من عظيم الفخر انكم

من لم يصلّ عليكم لا صلاة له

وقال ابن حجر في ( الصواعق المحرقة ) ص ١٠١ وللشيخ شمس الدين ابن العربي قوله :

رأيت ولائي آل طه فريضة

على رغم أهل البعد يورثني القربى

فما طلب المبعوث أجراً على الهدى

بتبليغه إلا المودة في القربى

هذا الحب الذي هو شعبة من شعب الاسلام ، ظاهره عواطف اسى عميقة على ما أصاب اهل هذا البيت من كوارث وما اعتورهم من نكبات في مختلف الأوطان والعصور الاسلامية مما جعل حديثه شجى كل نفس ولوعة كل قلب.

ان المبالغة في التنكيل بهم أظهرتهم مظهر المظلومين المعتدى عليهم ، فكان العطف عليهم أعمّ والتأثر لمصابهم اوجع ، هذه العواطف غير المشوبة ولا المصطنعة اضفت على الشعر الشيعي كله لوناً حزيناً باكياً ، تحته جيشان : نفسي ثائر ذلك لدمهم المطلول ، وهذا لحقهم الممطول ، وبين هذا وذاك فخر يفرع السماء بروقيه ، ومجد يطاول الأجيال ، يقول محمد بن هاني الأندلسي في قصيدة له :

غدوا ناكسي ابصارهم عن خليفة

عليم بسر الله غير معلم

وروح هدى في جسم نور يمده

شعاع من الأعلى الذي لم يجسّم

على كل خط من أسرّة وجهه

دليل لعين الناظر المتوسّم

امام هدى ما التفّ ثوب نبوة

على ابن نبيّ منه بالله أعلم

اسم الکتاب : أدب الطّف أو شعراء الحسين(ع) المؤلف : شبّر، جواد    الجزء : 1  صفحة : 20
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست