responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظرة عابرة الى الصحاح الستة المؤلف : عبد الصمد شاكر    الجزء : 1  صفحة : 88

فهذه هي بعض مفتريات أبي هريرة ـ راوية الاسلام كما يزعم البعض ـ إذ هل من المألوف ـ بل المعقول ـ ان يطوف رجل ما ـ مهما اوتي من قوة ـ على سبعين امرأة في ليلة واحدة ، ثم ما هو السبب الذي من اجله لم يقل سليمان عليه‌السلام ( ان شاء الله )؟! هل هو عدم اعتقاده بالله ام ماذا؟ وبعد هذا يأتي البخاري ـ وبدون ادنى رويّة ـ ليقول : الاَصح « تسعين امرأة » بدل « سبعين » ، وكأنّه جزم بصحة الرواية حسب قواعده الخاصة.

فهذا الذي نقلناه عن أبي هريرة ليس بغريب لمن عرف حاله ولكن الغريب ان يدّعي البعض انّ كتاب البخاري هو اصح الكتب بعد كتاب الله!

يقول أبو هريرة في محل آخر[١]، قال سليمان بن داود عليهما‌السلام لاطوفن الليلة بمائة امرأة ... فقال له الملك : قل انشاء الله ، فلم يقل ونسى! ، فاطاف بهن ولم تلد منهنّ إلاّ امرأة نصف انسان.

وله حديث آخر يخبر عن ستين امرأة[٢].

انظر ايها العاقل ممن تأخذ دينك ، وعلى من تعتمد في أخذ أحاديث رسولك صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم[٣].

( ٤٤ ) وعنه : انّ الناس كانوا يقولون أكثر أبو هريرة ، وانّي كنت الزم رسول الله بشبع بطني ... وان كنت لاستقرئ الرجل الآية هي معي كي ينقلب بي فيطعمني ، وكان اخير الناس للمسكين جعفر بن أبي طالب[٤].

أقول : من كان من الرواة هذا سبيله فهل يمكن الاعتماد عليه؟


[١] صحيح البخاري رقم ٤٩٤٤ كتاب النكاح.

[٢] صحيح البخاري رقم ٧٠٣١ كتاب التوحيد. أقول : حتى على رواية الستين وفرض قدرة سليمان عليه‌السلام على طوافه عليهن في ليلة واحدة لابد ان نفرض طول الليلة ثلاثين ساعة!!! إذ المباشرة بمقدماتها تحتاج عادة الى ثلاثين دقيقة مثلاً.

[٣] انظر صحيح مسلم ١١ : ١٢١ و١١٨.

[٤] صحيح البخاري رقم ٣٥٠٦ كتاب فضائل الصحابة.

اسم الکتاب : نظرة عابرة الى الصحاح الستة المؤلف : عبد الصمد شاكر    الجزء : 1  صفحة : 88
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست