اسم الکتاب : نظرة عابرة الى الصحاح الستة المؤلف : عبد الصمد شاكر الجزء : 1 صفحة : 446
وهو رجم بالغيب ، مضافاً
إلى دلالة الحديث على انّ توجهه صلىاللهعليهوآلهوسلم
إلى الاستعاذة من عذاب القبر انّما نشأ من اخبار اليهودية ، واليك بعض صورها
الاُخرى من هذه السيدة.
( ٩٢٥ ) عنها : دخل عليَّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وعندي امرأة من اليهود وهي تقول : انّكم
تفتنون في القبور ، فارتاع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
وقال : « انّما تفتن يهود ».
وقالت عائشة : فلبثنا ليالي ثم قال رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « انّه
اُوحي اليَّ انّكم تفتنون في القبور » [١].
أقول : الحديث ـ مضافاً إلى تناقضه مع
السابق ـ يدل على جهل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
بما علمته يهودية ، نعوذ بالله من هذه الفضيحة للاسلام والمسلمين.
( ٩٢٦ ) وعنها : دخلت يهودية ... فقالت
: أجارك الله من عذاب القبر.
قالت عائشة : فوقع في نفسي من ذلك حتّى
جاء رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
فذكرت ذلك له ، فقال : « انّهم ليعذّبون في قبورهم عذاباً تسمعه البهائم » [٢].
( ٩٢٧ ) وعنها : دخلت عليَّ عجوزتان من
عَجُز يهود المدينة فقالتا : انّ أهل القبور يعذّبون في قبورهم ، فكذبتهما ولم
انعم ان اصدقهما...
أقول : هنا كلمة جامعة وهي : انّ المسلم
العاقل مخير في ترك عقله وفكره وتديّنه وقبول أحاديث عائشة وأمثالها اغتراراً
بعظمة الصحابة والزوجات ، وترجيح عقله ودينه بترك قبول كلّ ما رواه الصحابة ، وتحكيم
عقله في قبول الاَحاديث وردّها من دون العصبية والغلو.