responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظرة عابرة الى الصحاح الستة المؤلف : عبد الصمد شاكر    الجزء : 1  صفحة : 299

حول الحارث وجابر

( ٥٤٦ ) عن الشعبي قال : حدّثني الحارث الاَعور الهمداني وكان كذّاباً [١].

( ٥٤٧ ) عن إبراهيم : قال علقمة : قرأت القرآن في ثلاث سنين ، فقال الحارث : القرآن هين ، الوحي أشد [٢].

( ٥٤٨ ) وعنه : انّ الحارث قال : تعلّمت القرآن في سنتين والوحي في سنتين. أو قال : الوحي في ثلاث سنين والقرآن في سنتين [٣].

وفي شرح النووي عن القاضي عياض ... لاحتماله الصواب ، فقد فسّر بعضهم الوحي بالكتاب ومعرفة الخط قاله الخطابي يقال : أوحى ووحى إذا كتب ، وعلى هذا ليس على الحارث في هذا درك ... ولكن لما عرف قبح مذهبه وغلوّه في مذهب الشيعة ودعواهم الوصية إلى علي رضي الله عنه وسر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم اليه من الوحي وعلم الغيب ما لم يطلع غيره عليه[٤]بزعمهم سيء الظن بالحارث في هذا [٥]...

أقول : فلا دليل على كذب الحارث سوى اعتقاده بما ذكر ، ولاَجله اعتمد عليه أبو داود في سننه [٦].


[١] صحيح مسلم بشرح النووي ١ : ٩٨.

[٢] و [٣] صحيح مسلم بشرح النووي ١ : ٩٩.

[٤] قد صح وتقدم انّ علياً أخبر عن صفات مقتول من رؤوس الخوارج فكان كما قال ، وهذا العلم لم يحصل له من عند نفسه بل سرّ أسرّه اليه رسول الله ( ص ) ولم يسرّ إلى غيره. وتقدم أيضاً في ص ٢٦٣ دلالة الاَحاديث على كونه وصيّاً للنبي ( ص ) في بعض الامور ، وسيأتي أيضاً.

[٥] شرح النووي ١ : ٩٩.

[٦] انظر سنن أبي داود : حديث ( ٢٠٧٦ ) كتاب النكاح ، وكذا ابن ماجة في موارد من سننه انظر رقم ٤٨٣ ، وكتاب الطب برقم ٣٥٠١ و٣٥٣٣ ، وفي الزهد برقم ٤١٥٤ ، وغير ذلك.

اسم الکتاب : نظرة عابرة الى الصحاح الستة المؤلف : عبد الصمد شاكر    الجزء : 1  صفحة : 299
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست