responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مكارم الاخلاق المؤلف : الطبرسي، رضي الدين    الجزء : 1  صفحة : 457

هم العادون ، والذين هم لاماناتهم وعهدهم راعون ، والذين هم على صلواتهم يحافظون ، اولئك هن الوارثون ، الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون ). وقال الله تعالى : ( اولئك في جنات مكرمون ). وقال : ( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم ) إلى قوله : ( اولئك هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم ).

ياابن مسعود : لا تحملنك الشفقة على أهلك وولدك على الدخول في المعاصي والحرام ، فإن الله تعالى يقول : ( يوم لا ينفع مال ولا بنون ، إلا من أتى الله بقلب سليم ). وعليك بذكر الله والعمل الصالح ، فإن الله تعالى يقول : ( والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا ).

ياابن مسعود : لا تكونن ممن يهدي الناس إلى الخير ويأمرهم بالخير وهو غافل عنه ، يقول الله : ( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم ).

ياابن مسعود : عليك بحفظ لسانك ، فإن الله تعالى يقول : ( اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون ).

ياابن مسعود : عليك بإصلاح السريرة ، فإن الله تعالى يقول : ( يوم تبلي السرائر فما له من قوة ولا ناصر ).

ياابن مسعود : إحذر يوما تنشر فيه الصحائف وتظهر فيه الفضائح ، فإنه تعالى يقول : ( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين ).

ياابن مسعود : اخش الله بالغيب كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ، ويقول الله تعالى : ( من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب ، ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود ).

ياابن مسعود : أنصف الناس من نفسك وانصح الامة وارحمهم ، فإذا كنت كذلك وغضب الله على أهل بلدة أنت فيها وأراد أن ينزل عليهم العذاب نظر إليك فرحمهم بك ، يقول الله تعالى : ( وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون ).

ياابن مسعود : إياك أن تظهر من نفسك الخشوع والتواضع للادميين وأنت فيما بينك وبين ربك مصر على المعاصي والذنوب ، يقول الله تعالى : ( يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور ).

ياابن مسعود : لا تكن ممن يشدد على الناس ويخفف عن نفسه ، يقول الله تعالى :

اسم الکتاب : مكارم الاخلاق المؤلف : الطبرسي، رضي الدين    الجزء : 1  صفحة : 457
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست