responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مكارم الاخلاق المؤلف : الطبرسي، رضي الدين    الجزء : 1  صفحة : 357

الباب الحادي عشر

( في آداب المريض وعلاجه وما يتعلق بهما ، خمسة فصول )

هذا الباب مختار من طب الائمة ومن مجموع دعوات لمولاي أبي طول الله عمره

الفصل الاول

( في آداب المريض والعائد وعلاجه )

( في ثواب المريض )

عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : الحمى رائد الموت وسجن الله في أرضه ، وفورها من جهنم وهي حظ كل مؤمن من النار [١].

وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إذا رأى في جسمه بثرة [٢] عاذ بالله واستكان له وجار إليه ، فيقال له : يا رسول الله أهو بأس؟ فيقول : إن الله إذا أراد أن يعظم صغيرا عظمه وإذا أراد أن يصغر عظيما صغره.

عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : أما إنه ليس من عرق يضرب ولا نكبة ولا صداع ولا مرض إلا بذنب ، وذلك قوله عزوجل في كتابه : ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير ) [٣] ، ثم قال : وما يعفو الله اكثر مما ياخذ به.

عن علي بن الحسين عليهما‌السلام قال : نعم الوجع الحمى يعطي كل عضو قسطه من البلاء ولا خير فيمن لا يبتلى.

عن محمد بن أحمد ، عن يوسف بن إسماعيل بإسناده له قال قال : إن المؤمن إذا حم حماة واحدة [٤] تناثرت الذنوب منه كورق الشجر ، فإن صار على فراشه فأنينه تسبيح


[١] الفور : الغليان والاضطراب. وفار فورا : هاج واضطرب.

[٢] البثرة ـ كتمرة ـ خراج صغير.

[٣] سورة الشورى : آية ٢٩.

[٤] حم الرجل ـ بالتشديد ـ : أصابته الحمى. وحم حمه ـ بالتشديد أيضا ـ : قصد قصده.

اسم الکتاب : مكارم الاخلاق المؤلف : الطبرسي، رضي الدين    الجزء : 1  صفحة : 357
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست