اسم الکتاب : مكارم الاخلاق المؤلف : الطبرسي، رضي الدين الجزء : 1 صفحة : 321
( في صلاة الاستخارة
)
سأل الحسين بن الجهم أبا الحسن عليهالسلام لابن أسباط [١] فقال له : ما ترى [ له ] وابن أسباط
حاضر ونحن جميعا نذكر البحر والبر إلى مصر وأخبره بخير طريق البر ، فقال له : فائت
المسجد في غير وقت صلاة الفريضة فصل ركعتين واستخر الله مائة مرة ، ثم انظر إلى أي
شيء يقع في قلبك فاعمل به ، فقال له الحسن : البر أحب إلي له ، قال : وإلي.
من كتاب المحاسن ، عن جابر ، عن الباقر عليهالسلام قال : كان علي بن الحسين عليهماالسلام : إذا هم بأمر حج أو عمرة أو بيع أو
شراء أو عتق تطهر ثم صلى ركعتي الاستخارة ، يقرأ فيهما سورة ( الحشر ) و ( الرحمن
) و ( المعوذتين ) و (قل هو الله
أحد)
ثم قال : « اللهم إن كان كذا وكذا خيرا لي في دنياي وآخرتي وعاجل أمري وآجله فيسره
لي رب أعزم لي على يسري وإن كرهت ذلك وأبته نفسي ».
عن ناجية [٢] ، عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه كان إذا أراد شراء شيء من العبيد
أو الدواب أو الحاجة الخفيفة والشيء اليسير استخار الله وقال فيه سبع مرات ، وإن
كان أمرا جسيما استخار الله فيه مائة مرة.
( صلاة اخرى )
روي مرازم [٣] قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : إذا أراد أحدكم شيئا فليصل ركعتين
وليحمد الله وليثن عليه ، ثم ليصل على محمد وآل محمد وليقل : اللهم إن كان هذا
الامر خيرا لي في ديني ودنياي فيسره لي وقدره ، وإن كان هذا الامر على غير ذلك
فاصرفه عني ، قال : فسألته : أي شيء أقرأ فيهما؟ فقال : اقرأ [ فيهما ] ما شئت وإن
شئت قرأت (قل هو الله أحد) و (قل يا أيها الكافرون).
[١] لعل هو علي بن أسباط
بن سالم الكندي بياع الزطي كوفي من أصحاب الرضا والجواد عليهماالسلام
[٢] هو أبوحبيب
ناجية بن أبي عمارة الصيداوي الاسدي من أصحاب الباقر والصادق عليهماالسلام.
[٣] هو مرازم بن
حكيم المدائني مولى الازد ، من أصحاب الصادق والكاظم عليهماالسلام
ثقة له أصل.
( مكارم الاخلاق ـ
٢١ )
اسم الکتاب : مكارم الاخلاق المؤلف : الطبرسي، رضي الدين الجزء : 1 صفحة : 321