اسم الکتاب : مكارم الاخلاق المؤلف : الطبرسي، رضي الدين الجزء : 1 صفحة : 156
( في ماء
الميزاب )
عن صارم [١] قال : اشتكى رجل من أصحابنا حتى سقط
للموت. فلقيت أبا عبد الله عليهالسلام
فقال : يا صارم ما فعل فلان؟ قلت : تركته للموت ، جعلت فداك ، أما إني لو كنت في
مكانك لسقيته ماء الميزاب ، فطلبناه عند كل أحد فلم نجده ، فبينا نحن كذلك إذا
ارتفعت سحابة ، فأرعدت وأبرقت فأمطرت ، فجئت إلى بعض من في المسجد ، فأعطيته درهما
وأخذت منه قدحا من ماء الميزاب ، فجئته به ، فأسقيته له فلم نبرح من عنده حتى شرب
سويقا وبرئ.
( في ماء
السماء )
قال أمير المؤمنين عليهالسلام : اشربوا ماء السماء ، فإنه طهور للبدن
ويدفع الاسقام قال الله تبارك وتعالى : (وينزل
عليكم من السماء ماءا ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت
به الاقدام)[٢].
( في ماء
الفرات )
عن خالد بن جرير قال : قال أبو عبد الله
: لو أني عندكم لاتيت الفرات كل يوم فاغتسلت ، وأكلت من رمان سوري في كل يوم رمانة
[٣].
( في ماء نيل
مصر )
قال علي بن أبي طالب عليهالسلام : ماء نيل مصر يميت القلب ولا تغسلوا
رؤسكم من طينها ، فإنه يورث الزمانة.
( في الماء
البارد )
قال أمير المؤمنين عليهالسلام : صبوا على المحموم الماء البارد ،
فإنه يطفئ حرها.
عن الصادق عليهالسلام
قال : الماء البارد يطفئ الحرارة ويسكن الصفراء ويذيب الطعام في المعدة ، ويذهب
بالحمى.
[١] هو صارم بن
علوان الجوخي من أصحاب الامام الصادق عليهالسلام.