responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مكارم الاخلاق المؤلف : الطبرسي، رضي الدين    الجزء : 1  صفحة : 101

فوقف على غلام فقال : يا غلام عندك ثوبان بخمسة دراهم؟ قال : نعم عندي ، فأخذ ثوبين ـ أحدهما بثلاثة دراهم والاخر بدرهمين ـ ثم قال : يا قنبر خذ الذي بثلاثة ، فقال : أنت أولى به تصعد المنبر وتخطب الناس ، قال : وأنت شاب ولك شرة الشباب [١] وأنا أستحيي من ربي أن أتفضل عليك ، سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : ألبسوهم مما تلبسون وأطعموهم مما تطعمون ، فلما لبس القميص مد يده في ذلك ، فإذا هو يفضل عن أصابعه ، فقال : أقطع هذا الفضل ، فقطعه ، فقال الغلام : هلم أكفه ، قال : دعه كما هو فإن الامر أسرع من ذلك.

عن أبي بصير قال : سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول : إن علي بن أبي طالب عليه‌السلام اشترى قميصا سنبلانيا بأربعة دراهم ثم لبسه ، فمد يده فزاد على أصابعه ، فقال للخياط : هلم الجلم ، فقطعه حيث انتهت أصابعه ، ثم قال : الحمد لله الذي كساني من الرياش ما أستر به عورتي وأتجمل به في الناس ، اللهم اجعله ثوب يمن وبركة ، أسعى فيه لمرضاتك عمري وأعمر فيه مساجدك ، ثم قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان يقول : من لبس ثوبا جديدا فقال هذه الكلمات غفر له.

( الدعاء )

من كتاب النجاة [ يقول ] عند لبس السراويل : اللهم استر عورتي وآمن روعتي وأعف فرجي ولا تعجل للشيطان في ذلك نصيبا ولا له إلى ذلك وصولا فيصنع إلي المكائد ويهيجني لارتكاب محارمك.

عن الصادق ، عن علي عليهما‌السلام [ قال ] : لبس الانبياء القميص قبل السراويل.

وفي رواية قال : لا تلبسه من قيام ولا مستقبل القبلة ولا الانسان.

عن الصادق عليه‌السلام قال : اغتم أمير المؤمنين عليه‌السلام يوما فقال : من أين أتيت فما أعلم أني جلست على عتبة باب ولا شققت بين غنم ولا لبست سراويلي من قيام ولا مسحت يدي ووجهي بذيلي.


[١] يقال شرة الشباب ـ بالكسر فالتشديد ـ أي نشاطه.

اسم الکتاب : مكارم الاخلاق المؤلف : الطبرسي، رضي الدين    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست