اسم الکتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : الحلي، الشيخ عزّ الدين الجزء : 1 صفحة : 99
عمر بن ( ذر لا يموت
حتى يقاتل قائم آل محمّد عليهالسلام
فقال : « إنّ مثل ابن ) [١]
ذرّ مثل رجل كان في بني إسرائيل يقال له : عبد ربّه ، وكان يدعو أصحابه إلى ضلالة
فمات ، فكانوا يلوذون بقبره ويتحدّثون عنده ، إذ خرج عليهم من قبره ينفض التراب من
رأسه ويقول لهم : كيت وكيت » [٢].
[ ٦٩ / ١٥ ] وعنه بهذا الإسناد قال :
سألت أبا جعفر عليهالسلام
عن قول الله جلّ وعزّ ( إنّ الله اشترى من
المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأنّ لهم الجنّة يقاتلون في سبيل الله فيَقتلون ويُقتلون
)[٣] إلى آخر الآية ، فقال عليهالسلام : « ذلك في الميثاق ».
ثمّ قرأت ( التائبون العابدون )[٤]
إلى آخر الآية فقال أبو جعفر عليهالسلام
: « لا تقرأ هكذا ولكن اقرأ : التائبين العابدين » [٥]إلى آخر الآية.
ثمّ قال : « إذا رأيت هؤلاء فعند ذلك هم
الذين يشترى منهم أنفسهم وأموالهم يعني في الرجعة ».
ثمّ قال أبو جعفر عليهالسلام : « ما من مؤمن إلاّ وله ميتة وقتلة ،
من مات بعث حتى يُقتل ، ومن قُتل بعث حتى يموت » [٦].
[١] ما بين القوسين
لم يرد في نسخة « ق ». وابن ذر هو أحد القصّاصين.
[٢] نقله المجلسي عن
المختصر في البحار ٥٣ : ٦٧ / ٦٤.
٣ و ٤ ـ التوبة ٩ :
١١١ ـ ١١٢.
[٥] قال الطبرسى في
المجمع ج ٣ ص ٧٤ : وأمّا الرفع في قوله (التائبون
العابدون) فعلى القطع والاستئناف أي : هم
التائبون العابدون ، ويكون على المدح ، وأمّا التائبين العابدين فيحتمل أن يكون
جرّاً وأن يكون نصباً ، أمّا الجر فعلى أن يكون وصفاً للمؤمنين أي : من المؤمنين
التائبين ، وأمّا النصب فعلى إضمار فعل بمعنى المدح كأنّه قال : أعني وأمدح
التائبين.
[٦] أورده العياشي
في تفسيره ٢ : ١١٢ / ١٤٠ و ١٤١ ، ونقله المجلسي عنهما في البحار ٥٣ : ٧١ / ٧٠.
اسم الکتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : الحلي، الشيخ عزّ الدين الجزء : 1 صفحة : 99