responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : الحلي، الشيخ عزّ الدين    الجزء : 1  صفحة : 93

أسأل أبا جعفر عليه‌السلام فاحتلت مسألة لطيفة لأبلغ بها حاجتي منها ، فقلت : أخبرني عمّن قتل مات؟ قال : « لا ، الموت موت ، والقتل قتل » فقلت له : ما أحد [ يقتل إلاّ مات ، قال : فقال : « يا زرارة قول الله أصدق من ] [١] قولك قد فرّق بين القتل والموت في القرآن ، فقال (أفإن مات أو قتل ) [٢] وقال ( ولئن متّم أو قتلتم لإلى الله تحشرون ) [٣] فليس كما قلت يا زرارة ، فالموت موت والقتل قتل ».

وقد قال الله عزّ وجلّ ( إنّ الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأنّ لهم الجنّة يقاتلون في سبيل الله فيَقتلون ويُقتلون وعداً عليه حقّاً ) [٤] قال : فقلت : إنّ الله عزّ وجلّ يقول ( كلّ نفس ذائقة الموت ) [٥] أفرأيت من قتل لم يذق الموت ، فقال : « ليس من قتل بالسيف كمن مات على فراشه ، إنّ من قتل لابدّ أن يرجع إلى الدنيا حتى يذوق الموت » [٦].

[ ٦٢ / ٨ ] محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن صفوان بن يحيى [٧] ، عن أبي


انظر رجال النجاشي : ٢٥٠ / ٦٥٧ ، رجال البرقي : ٢٥ ، رجال الطوسي : ٢٤٣ / ٣١٦ ، رجال العلاّمة : ١٧٦ / ٥٢٤ ، رجال ابن داود : ١٣٨ / ١٠٤٩ ، فهرست الشيخ : ٨٧ / ٦٥.

[١] ما بين المعقوفين أثبتناه من تفسير العياشي ليستقيم السياق ، وفي المختصر المطبوع : ما أجد ، بدل : ما أحد.

٢ و ٣ ـ آل عمران ٣ : ١٤٤ ، ١٥٨.

[٤] التوبة ٩ : ١١١.

[٥] آل عمران ٣ : ١٨٥ والأنبياء ٢١ : ٣٥ والعنكبوت ٢٩ : ٥٧.

[٦] أورده العياشي في تفسيره ٢ : ١١٢ / ١٣٩ ، وعنهما في البحار ٥٣ : ٦٥ / ٥٨.

[٧] صفوان بن يحيى : هو أبو محمّد البجلي بيّاع السابُري الكوفي ، ثقة ثقة ، عين روى عن

اسم الکتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : الحلي، الشيخ عزّ الدين    الجزء : 1  صفحة : 93
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست