responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : الحلي، الشيخ عزّ الدين    الجزء : 1  صفحة : 84

إنّ هذا الجمل يشكو أربابه ، ويزعم أنّهم أنتجوه [١] صغيراً واعتملوه ، فلمّا كبر وصار عوراً [٢] كبيراً ضعيفاً أرادوا نحره ، شكا ذلك إليّ.

فداخل رجل من القوم ما شاء الله أن يداخله من الإنكار لقول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ وذكر أبو بصير أنّه عمر ـ فقال : أنت تقول ذلك؟ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لو أمرت أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها.

ثمّ أنشأ أبو عبدالله عليه‌السلام فقال : ثلاثة من البهائم تكلّموا على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ( الجمل والذئب والبقرة ) [٣] ، فأمّا الجمل فكلامه الذي سمعت ، وأمّا الذئب فجاء إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فشكا إليه الجوع ، فدعا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أصحاب الغنم فقال : افرضوا للذئب شيئاً فشحّوا ، فذهب ثمّ عاد ثانية فشكا الجوع ، فدعاهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فشحّوا ، ثمّ عاد ثالثة فشكا الجوع فدعاهم فشحّوا.

فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : اختلف [٤] إلي جدّه. ولو أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فرض للذئب شيئاً ما زاد الذئب عليه شيئاً حتى تقوم الساعة.

وأمّا البقرة فإنّها أذنت [٥] النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله [٦] ـ وكانت في محلّة بني سالم من


[١] نتجت الناقة : بمعنى ولدت. انظر المصباح المنير : ٥٩٢ ـ نتج.

[٢] العور : التعب. مجمع البحرين ٣ : ٤١٦ ـ عور.

[٣] في نسختي « ض و ق » : تكلّم الجمل ، وتكلّم الذئب ، وتكلّمت البقرة.

[٤] اختلف : تردّد. مجمع البحرين ٥ : ٥٤ ـ خلف ، وفي البصائر والارشاد والقصص : اختلس ، أي أخذ.

[٥] أذنت : كقوله تعالى : ( أذنت لربّها ) أي استمعت وأطاعت. مجمع البحرين ٦ : ٢٠٠ ـ أذن. وفي نسخة « س » والمختصر المطبوع : إذ تنبّئ ، وفي نسخة من الارشاد : فإنّها آمنت بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ( هامش نسخة س ).

[٦] في البصائر والقصص زيادة : ودلّت عليه.

اسم الکتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : الحلي، الشيخ عزّ الدين    الجزء : 1  صفحة : 84
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست