اسم الکتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : الحلي، الشيخ عزّ الدين الجزء : 1 صفحة : 67
أبي جعفر عليهالسلام
قال : « صلّى رسول الله صلىاللهعليهوآله
ليلة فقرأ ( تبّت يدا أبي لهب )[١]
فقيل لاُمّ جميل ـ امرأة أبي لهب ـ إنّ محمّداً صلىاللهعليهوآله
لم يزل البارحة يهتف بكِ وبزوجك في صلاته ، فخرجت تطلبه وهي تقول : لئن رأيته
لاُسمِعنّه [٢]
، وجعلت تنشد : من أحسّ لي محمّداً ، فانتهت إلى النبي صلىاللهعليهوآله وأبو بكر جالس معه إلى جنب حائط ، فقال
أبو بكر : يا رسول الله لو تنحّيت ، هذه اُمّ جميل وأنا خائف أن تُسمعك ما تكرهه ،
فقال : إنّها لم ترني ولن تراني ، فجاءت حتى قامت عليهما ، فقالت : يا أبا بكر
رأيت محمّداً؟ فقال : لا ، فمضت ، قال أبو جعفر عليهالسلام
: ضرب بينهما حجاب أصفر » [٣].
[ ٣٨ / ٣٨ ] عن العبّاس بن معروف ، عن
حمّاد بن عيسى ، عن حريز بن عبدالله ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : سمعته يقول : « ليس عند أحد شيء
من حقّ ولا ميراث ، وليس أحد من الناس ( يقضي بحقّ ولا بعدل إلاّ شيء خرج منّا أهل
البيت ، وليس أحد ) [٤]
يقضي بقضاء يصيب فيه الحقّ إلاّ مفتاحه قضاء علي عليهالسلام
، فإذا كان الخطأ فمن قبلهم والصواب من قبلنا ، أو كما قال » [٥].
[٢] لاُسمعنَّه :
وهو من التسميع يعني التشنيع والشتم. انظر لسان العرب ٨ : ١٦٥ ـ والصحاح ٣ : ١٢٣٢
ـ سمع.
[٣] أورد الطبرسي
مثلها في مجمع البيان ٥ : ٢٦٠ ، عن أسماء بنت أبي بكر ، والراوندي في الخرائج
والجرائح ٢ : ٧٧٥ / ٩٨ ، وأورد الحادثة ابن هشام في السيرة النبوية ١ : ٣٨٠ بلفظ
آخر.