responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : الحلي، الشيخ عزّ الدين    الجزء : 1  صفحة : 520

( أن تقولوا يوم القيامة إنّا كنّا عن هذا غافلين ) » [١] [٢].

فأصابهم في الذرّ من الحسد ما أصابهم في الدنيا ، ومن لم يصدّق في الذرّ وبرسوله وبالأئمّة في قلبه ، وإنّما أقر بلسانه أنّه لم يؤمن في الدنيا بالله وبرسوله وبالأئمّة في قلبه.

والدليل على تكذيبهم في الذرّ قول الله عزّ وجلّ لنبيّه صلى‌الله‌عليه‌وآله ( فما كانوا ليؤمنوا بما كذّبوا به من قبل ) [٣] إلاّ أنّ الحجّة كانت أعظم عليهم في الذرّ ، لأنّ الأمر من الله عزّ وجلّ كان مشافهة.

[ ٥٨٠ / ١٩ ] ومنه : وأمّا قوله ( وإذ أخذنا من النبيّين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى بن مريم وأخذنا منهم ميثاقاً غليظاً )[٤].

فإنّه روي « أنّ هذه الواو زائدة في قوله ( ومنك ) وإنّما هو منك ومن نوح ، لأنّ الله تبارك وتعالى أول ما أخذ الميثاق أخذ لنفسه على جميع الخلق أنّه ربّهم وخالقهم » [٥].

فروي عن العالم عليه‌السلام [٦] : أنّه قال : لمّا قال الله عزّ وجلّ في الذرّ لبني آدم


[١] الأعراف ٧ : ١٧٢.

[٢] تفسير القمّي ١ : ٢٤٧ ، وعنه في البرهان ٢ : ٦٠٨ / قطعة من حديث ١١ و ٤ : ٤١٨ / قطعة من حديث ١ ، وعنه في البحار ٥ : ٢٣٦ / قطعة من حديث ١٢.

[٣] الأعراف ٧ : ١٠١ ويونس ١٠ : ٧٤.

[٤] الأحزاب ٣٣ : ٧.

[٥] تفسير القمّي ٢ : ١٧٦ ، وعنه في تفسير البرهان ٤ : ٤١٨ / ٢.

[٦] لم أعثر على هذا القول للإمام الكاظم عليه‌السلام ، بل وجدت نظيره عن الإمام الصادق عليه‌السلام في

اسم الکتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : الحلي، الشيخ عزّ الدين    الجزء : 1  صفحة : 520
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست