responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : الحلي، الشيخ عزّ الدين    الجزء : 1  صفحة : 518

وفي الحديث : « نجا المسلّمون وهلك المتكلّمون » [١] و « البلاء موكّل بالمنطق » [٢].

[ ٥٧٨ / ١٧ ] ومن كتاب أمالي الشيخ أبي جعفر محمّد بن الحسن الطوسي رضي‌الله‌عنه عن أبي المفضّل محمّد بن عبدالله بن المطلب الشيباني رضي‌الله‌عنه باسناده إلى أبي سعيد الخدري ، قال : حجّ عمر بن الخطّاب في إمرته ، فلمّا افتتح الطواف حاذى الحجر الأسود ، ومرّ فاستلمه ثمّ قبّله ، وقال : أُقبّلك وإنّي لأعلم أنّك حجر لا تضرّ ولا تنفع ، ولكن كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بك حفيّاً ، ولولا أنّي رأيته يقبّلك ما قبّلتك.

قال : وكان في القوم الحجيج علي بن أبي طالب عليه‌السلام فقال : « بلى والله إنّه ليضرّ وينفع » قال : وبِمَ قلت ذلك يا أبا الحسن؟ قال : « بكتاب الله تعالى » قال : أشهد أنّك لذو علم بكتاب الله تعالى ، وأين ذلك من كتاب الله؟ قال : « حيث أنزل الله عزّ وجلّ ( وإذ أخذ ربّك من بني آدم من ظهورهم ذرّيتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربّكم قالوا بلى شهدنا ) [٣].

واُخبرك أنّ الله تعالى لمّا خلق آدم عليه‌السلام مسح ظهره ، فأخرج ذريّته من صلبه نسماً في هيئة الذرّ ، فألزمهم العقل ، وقرّرهم أنّه الرب وأنّهم العبيد ، فأقرّوا له بالعبوديّة ، وشهدوا على أنفسهم بالعبوديّة ، والله عزّ وجلّ يعلم أنّهم في ذلك في منازل مختلفة ، وكتب أسماء عبيده في رقّ ، وكان لهذا الحجر يومئذ عينان ولسان


[١] تقدّم في باب التسليم من هذا الكتاب.

[٢] من لا يحضره الفقيه ٤ : ٢٧٢ ، روضة الواعظين : ٤٦٩ ، مشكاة الأنوار : ١٧٤ ، مسـند الشهاب ١ : ١٦١ / ٢٢٧ و ١٦٢ / ٢٢٨ ، الجامع الصغير ١ : ٤٩٥ / ٣٢١٩ و ٣٢٢٠.

[٣] الأعراف ٧ : ١٧٢.

اسم الکتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : الحلي، الشيخ عزّ الدين    الجزء : 1  صفحة : 518
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست