اسم الکتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : الحلي، الشيخ عزّ الدين الجزء : 1 صفحة : 513
عذباً طيّباً ، وما
لم يقبل الميثاق كان ملحاً زعاقاً [١]
» [٢].
[ ٥٧٧ / ١٦ ] حدّثنا محمّد بن موسى بن
المتوكّل رضياللهعنه ، قال :
حدّثنا علي بن الحسين السعدآبادي ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، قال :
حدّثنا عبدالله بن محمّد الهمداني ، عن إسحاق القمّي ، قال : دخلت على أبي جعفر
الباقر عليهالسلام ، فقلت له :
جعلت فداك أخبرني عن المؤمن يزني؟ قال : « لا » قلت : فيلوط؟ قال : « لا » قلت :
فيشرب المسكر؟ قال : « لا » قلت : فيذنب؟ قال : « نعم » قلت : جعلت فداك لا يزني
ولا يلوط ولا يرتكب السيّئات ، فأيّ شيء ذنبه؟ قال : « يا إسحاق قال الله تبارك
وتعالى (الذين يجتنبون كبائر
الاثم والفواحش إلاّ اللّمم)[٣]
وقد يلمّ المؤمن بالشيء الذي ليس فيه مراد ».
قلت : جعلت فداك أخبرني عن الناصب لكم
يطهر بشيء أبداً؟ قال : « لا » قلت : جعلت فداك فقد أرى المؤمن الموحّد الذي يقول
بقولي ، ويدين الله بولايتكم ، وليس بيني وبينه خلاف ـ يشرب المسكر ، ويزني ،
ويلوط ـ وآتيه في حاجة ، فاُصيبه معبّس [٤]
الوجه ، كالح [٥]
اللون ، ثقيلاً في حاجتي بطيئاً فيها ، وقد أرى الناصب المخالف لما أنا عليه
ويعرفني بذلك ، فآتيه في حاجة ، فاُصيبه طلق الوجه ، حسن البشر ، متسرّعاً في
حاجتي ، فرحاً بها ، يحبّ قضاءها ـ كثير الصلاة ، كثير الصوم ، كثير الصدقة ،
يؤدّي الزكاة ، ويُستودع فيؤدّي الأمانة ـ.
[١] الزُعاق : الماء
المرّ الغليظ لا يطاق شربه. القاموس المحيط ٣ : ٢٤١ ـ زعق.