responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : الحلي، الشيخ عزّ الدين    الجزء : 1  صفحة : 509

قال : وكان الحجر في الجنّة ، فأخرجه الله عزّ وجلّ فالتقم الميثاق من الخلق كلّهم ، فذلك قوله عزّ وجلّ ( وله أسلم من في السماوات والأرض طوعاً وكرهاً وإليه يُرجعون ) [١] فلمّا أسكن الله آدم عليه‌السلام الجنّة وعصى ، أهبط الله عزّ وجلّ الحجر فجعله في ركن بيته ، وأهبط آدم على الصفا ، فمكث ما شاء الله.

ثمّ رآه في البيت فعرفه وعرف ميثاقه وذكره ، فجاء إليه مسرعاً فأكبّ عليه ، وبكى عليه أربعين صباحاً تائباً من خطيئته ، نادماً على نقضه ميثاقه.

قال : فمن أجل ذلك اُمرتم أن تقولوا إذا استلمتم الحجر : أمانتي أدّيتها وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة يوم القيامة » [٢].

[ ٥٧٥ / ١٤ ] ومنه : أبي رحمه‌الله ، قال : حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن أحمد ( قال : حدّثنا موسى بن عمر ) [٣] ، عن ابن سنان ، عن أبي سعيد القمّاط ، عن بكير بن أعين ، قال : سألت أبا عبدالله عليه‌السلام لأيّ علّة وضع الله الحجر في الركن الذي هو فيه ، ولم يوضع في غيره؟ ولأيّ علّة يُقبّل؟ ولأيّ علّة اُخرج من الجنّة؟ ولأيّ علّة وضع فيه مواثيق العباد والعهد ، ولم يوضع في غيره؟ وكيف السبب في ذلك؟ فخبّرني جعلت فداك ، فإنّ تفكّري فيه لعجب.

قال : فقال عليه‌السلام : « سألت وأعضلت [٤] في المسألة واستقصيت ، فافهم وفرّغ قلبك وأصغ سمعك اُخبرك إن شاء الله تعالى ، إنّ الله تبارك وتعالى وضع الحجر


[١] آل عمران ٣ : ٨٣.

[٢] علل الشرائع : ٤٢٥ / ٦ ، وعنه في البحار ٥ : ٢٤٥ / ٣٥ و ٩٩ : ٢١٧ / ٢.

[٣] ما بين القوسين لم يرد في نسختي « س و ض ».

[٤] في نسختي « س و ض » : وأغلظت بمعنى غلّظ عليه بالقول. الصحاح ٣ : ١١٧٥ ـ غلظ.

وأعضلت بمعنى شدّدت وأعييت. الصحاح ٥ : ١٧٦٦ ـ عضل.

اسم الکتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : الحلي، الشيخ عزّ الدين    الجزء : 1  صفحة : 509
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست