اسم الکتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : الحلي، الشيخ عزّ الدين الجزء : 1 صفحة : 500
الميلاد وهو قوله
عزّ وجلّ ( وإذ أخذ ربّك من بني آدم من ظهورهم ذرّيتهم
وأشهدهم على أنفسهم )[١] إلى آخر
الآية.
قال : فمن أقرّ له يومئذ جاءت إلفته
هاهنا ، ومن أنكره يومئذ جاء خلافه هاهنا » [٢].
[ ٥٦٤ / ٣ ] ومنه : أبي رحمهالله قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن
يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن ابن اُذينة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : كنّا عنده فذكر رجلاً من
أصحابنا ، فقلنا : فيه حدّة ، فقال : « من علامة المؤمن أن تكون فيه حدّة » قال :
فقلنا له : إنّ عامّة من أصحابنا فيهم حدّة ، فقال عليهالسلام
: « إنّ الله تبارك وتعالى في وقت ماذرأهم أمر أصحاب اليمين ـ وهم أنتم ـ أن
يدخلوا النار ، فدخلوها فأصابهم وهجها ، فالحدّة من ذلك الوهج.
وأمر أصحاب الشمال ـ وهم مخالفوكم ـ أن
يدخلوا النار فلم يدخلوها ، فمن ثمّ لهم سمت ولهم وقار » [٣].
[ ٥٦٥ / ٤ ] ومنه : أبي رحمهالله ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمّد بن
عيسى ، عن الحسن بن علي بن فضّال ، عن ابن بكير [٤] ، عن زرارة ، قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله عزّ وجلّ (وإذ أخذ ربّك من بني آدم من ظهورهم ذرّيّتهم
وأشهدهم على أنفسهم ألستُ بربّكم قالوا بلى)[٥] قال عليهالسلام
: « ثبتت المعرفة ونسوا الموقف