responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : الحلي، الشيخ عزّ الدين    الجزء : 1  صفحة : 431

كان صادق الوعد وكان رسولاً نبيّاً ) [١] أكان اسماعيل بن إبراهيم عليهما‌السلام؟ فإنّ الناس يزعمون أنّه اسماعيل بن إبراهيم عليهما‌السلام!

فقال عليه‌السلام : « إسماعيل مات قبل إبراهيم عليه‌السلام ، وإنّ إبراهيم عليه‌السلام كان حجّة لله قائماً صاحب شريعة ، فإلى من اُرسل اسماعيل إذاً؟ » قلت : فمن كان جعلت فداك؟ قال عليه‌السلام : « ذاك إسماعيل بن حزقيل النبيّ عليه‌السلام ، بعثه الله إلى قومه ، فكذّبوه وقتلوه وسلخوا وجهه ، فغضب الله تعالى له عليهم ، فوجّه إليه سطاطائيل ـ ملك العذاب ـ فقال له : يا اسماعيل أنا سطاطائيل ملك العذاب ، وجّهني ربّ العزّة إليك ، لاُعذّب قومك بأنواع العذاب إن شئت ، فقال له اسماعيل : لا حاجة لي في ذلك يا سطاطائيل.

فأوحى الله إليه : ما حاجتك يا اسماعيل؟ فقال اسماعيل : يا ربّ إنّك أخذت الميثاق لنفسك بالربوبيّة ، ولمحمّد بالنبوّة ، ولأوصيائه بالولاية ، وأخبرت خير خلقك بما تفعل اُمّته بالحسين بن علي عليه‌السلام من بعد نبيّها ، وإنّك وعدت الحسين عليه‌السلام أن تُكِرَّه إلى الدنيا حتى ينتقم بنفسه ممّن فعل ذلك به ، فحاجتي إليك يا ربّ أن تكرّني إلى الدنيا ، حتى أنتقم ممّن فعل ذلك بي ما فعل ، كما تكرّ الحسين عليه‌السلام ، فوعد الله عزّ وجلّ إسماعيل بن حزقيل ذلك ، فهو يكرّ مع الحسين بن علي عليهما‌السلام » [٢].

[ ٥١٠ / ٣ ] وعنه ، عن محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن عليّ بن محمّد بن سالم ، عن محمّد بن خالد ، عن عبدالله بن حمّاد البصري ، عن عبدالله بن عبدالرحمن الأصم ، قال ؛ حدّثنا أبو عبيدة البزّاز ، عن حريز ، قال : قلت لأبي عبدالله عليه‌السلام : جعلت فداك ما أقلّ بقاؤكم أهل البيت وأقرب آجالكم بعضها


[١] مريم ١٩ : ٥٤.

[٢] كامل الزيارات : ٦٥ / ٣ ، وعنه في البحار ١٣ : ٣٩٠ / ٦ و ٤٤ : ٢٣٧ / ٢٨ و ٥٣ : ١٠٥ / ١٣٢.

اسم الکتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : الحلي، الشيخ عزّ الدين    الجزء : 1  صفحة : 431
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست