اسم الکتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : الحلي، الشيخ عزّ الدين الجزء : 1 صفحة : 405
وصبغهم في رحمته ،
وأخذ ميثاقهم لنا بالولاية ، فالمؤمن أخو المؤمن لأبيه واُمّه ، أبوه النور ،
واُمّه الرحمة ، وإنّما ينظر بذلك النور الذي خلق منه » [١].
[ ٤٦٤ / ٢٦ ] محمّد بن الحسن الصفّار ،
عن الحسن بن علي ، عن إبراهيم ، عن محمّد بن سليمان ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : « إنّ الله عزّ وجلّ جعل لنا
شيعة فجعلهم من نوره ، وصبغهم في رحمته ، وأخذ ميثاقهم لنا بالولاية ( على معرفته
يوم عرّفهم نفسه ) [٢]
، فهو المتقبّل من محسنهم ، والمتجاوز عن مسيئهم ، من لم يلق الله بما هو عليه لم
يتقبّل منه حسنة ، ولم يتجاوز عنه سيّئة » [٣].
[ ٤٦٥ / ٢٧ ] محمّد بن الحسن الصفّار ،
عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن اسماعيل ، عن صالح بن عقبة ، عن عبدالله بن
محمّد الجعفي ، ( عن أبي جعفر عليهالسلام
، وعن عقبة ) [٤]
، عن أبي جعفر عليهالسلام
قال : « إنّ الله عزّ وجلّ خلق الخلق ، فخلق من أحب ممّا أحب ، وكان ما أحب أن
يخلقه من طينة الجنّة ، وخلق من أبغض ممّا أبغض ، وكان ما أبغض أن يخلقه من طينة
النار ، ثمّ بعثهم في الظلال » قال ، قلت : أي شيء الظلال؟ قال : « ألم تر ظلّك في
الشمس شيء وليس بشيء.
ثمّ بعث فيهم النبيّين يدعونهم إلى
الإقرار بالله وهو قوله (ولئن
سألتهم من خلقهم ليقولنّ الله)[٥] ثم دعاهم إلى الإقرار بالنبيّين ،
فأقرّ بعضهم وأنكر بعضهم ، ثمّ