اسم الکتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : الحلي، الشيخ عزّ الدين الجزء : 1 صفحة : 358
[ ٣٩٧ / ٢٢ ] وبإسنادي
إلى الصدوق محمّد بن علي بن الحسين ، عن أبيه قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن
القاسم بن محمّد الاصبهاني ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن سفيان بن عيينة [١] ، عن الزهري ، قال : قال رجل لعلي بن
الحسين عليهماالسلام : جعلني
الله فداك أبقدر يصيب الناس ما أصابهم أم بعمل؟ فقال عليهالسلام
: « إنّ القدر والعمل بمنزلة الروح والجسد ، فالروح بغير جسد لا تحسّ ، والجسد
بغير روح صورة لا حراك لها ، فإذا اجتمعا قويا وصلحا ، كذلك العمل والقدر ، فلو لم
يكن القدر واقعاً على العمل ، لم يعرف الخالق من المخلوق ، وكان القدر شيئاً لا
يحسّ ، ولو لم يكن العمل بموافقة من القدر لم يمض ولم يتمّ ، ولكنّهما باجتماعهما
قويا ، ولله فيه العون لعباده الصالحين.
ثمّ قال عليهالسلام
: ألا إنّ من أجور الناس من رأى جوره عدلاً وعدل المهتدي جوراً ، ألا إنّ للعبد
أربعة أعين : عينان يبصر بهما أمر آخرته ، وعينان يبصر بهما أمر دنياه ، فإذا أراد
الله بعبد خيراً فتح له العينين اللتين في قلبه ، فأبصر بهما العيب ، وإذا أراد
غير ذلك ترك القلب بما فيه » ثمّ التفت إلى السائل عن القدر فقال : « هذا منه هذا
منه » [٢].
[ ٣٩٨ / ٢٣ ] وبإسنادي
إلى الصدوق محمّد بن علي رحمهالله
، عن أبيه ، قال : حدّثنا أحمد بن ادريس ، قال : حدّثنا محمّد بن أحمد ، عن يوسف
بن الحارث ، عن محمّد بن
البحار ٥ : ١١٤ / ٤١
، وعن الاعتقادات في ص ٩٧ / ٢٤.
[١] سفيان بن عيينة
: ابن أبي عمران الهلالي ، مولاهم أبو محمّد الكوفي ، أقام بمكة ، عدّه البرقي
والشيخ من أصحاب الإمام الصادق عليهالسلام.
رجال النجاشي : ١٩٠ / ٥٠٦ ،
رجال الطوسي : ٢١٢ / ١٦٣ ، رجال البرقي : ٤١.