اسم الکتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : الحلي، الشيخ عزّ الدين الجزء : 1 صفحة : 351
قال : حدّثنا الحسن
بن متيل ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن علي بن الحكم ، عن هشام بن سالم ، عن أبي
عبدالله عليهالسلام قال : « إنّ
الله أكرم من أن يكلّف خلقه ما لا يطيقون ، والله أعزّ من أن يكون في سلطانه ما لا
يريد » [١].
[ ٣٨٢ / ٧ ] وبالإسناد
عنه ، عن علي بن عبدالله الورّاق ، قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن إسماعيل بن
سهل ، عن عثمان بن عيسى ، عن محمّد بن عجلان ، قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام فوّض الله تعالى الأمر إلى العباد؟
فقال : « الله أكرم من أن يفوّض إليهم » قلت : فأجبر الله العباد على أفعالهم؟
فقال : « ( الله أعدل ) [٢]
من أن يجبر عبداً على فعل ثمّ يعذّبه عليه » [٣].
[ ٣٨٣ / ٨ ] وبالإسناد
عنه ، عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن خالد ، عن
أبيه ، عن سليمان بن جعفر الجعفري ، عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام قال : ذكر عنده الجبر والتفويض ، فقال
: « ألا اُعطيكم في هذا أصلاً لا تختلفون فيه ، ولا تخاصمون عليه أحداً إلاّ
كسرتموه؟ » قلنا : إن رأيت ذلك ، فقال : « إنّ الله عزّ وجلّ لم يُطَع بإكراه ،
ولم يُعصَ بغلبة ، ولم يهمل العباد في ملكه ، هو المالك لما ملّكهم ، والقادر على
ما أقدرهم عليه ، فإن ائتمر العباد بطاعته عزّ وجلّ لم يكن الله عنها صادّاً ، ولا
وقال الشيخ : جليل القدر عارف
بالرجال ، موثوق به ، بصير بالفقه. وعدّه في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليهمالسلام.
مات رحمهالله سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة.
انظر رجال النجاشي : ٣٨٣ / ١٠٤٢
، فهرست الشيخ : ٢٣٧ / ٧٠٩ ، رجال الشيخ : ٤٩٥ / ٢٣.