responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : الحلي، الشيخ عزّ الدين    الجزء : 1  صفحة : 345

وأخي في الله عزّوجـلّ ، وأحبّ أهل بيـتي إليّ ، فقد وقاني بنفسه من المشركين.

قال : فغضب عند ذلك أبو بكر واشمأزّ ، وداخله من ذلك حسد لعلي عليه‌السلام ، فكان ذلك أول عداوة بدت منه لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في عليّ عليه‌السلام ، وأول خلاف على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فانطلق حتى دخل المدينة ، وتخلّف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بقبا ينتظر علياً عليه‌السلام ».

قال : فقلت لعلي بن الحسين عليهما‌السلام : فمتى زوّج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فاطمة عليها‌السلام من علي عليه‌السلام؟ فقال : « بالمدينة بعد الهجرة بسنة ، وكان لها يومئذ تسع سنين.

قال علي بن الحسين عليهما‌السلام : ولم يولد لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من خديجة على فطرة الاسلام إلاّ فاطمة عليها‌السلام ، وقد كانت خديجة رضي الله عنها ماتت قبل الهجرة بسنة ، ومات أبو طالب رحمه‌الله بعد موت خديجة رحمها الله بسنة.

فلمّا فقدهما رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله سئم المقام بمكة ، ودخله حزن شديد ، وأشفق على نفسه من كفار قريش ، فشكا إلى جبرئيل عليه‌السلام ذلك ، فأوحى الله تعالى إليه : اخرج من القرية الظالم أهلها وهاجر إلى المدينة ، فليس لك اليوم بمكّة ناصر ، وانصب للمشركين حرباً ، فعند ذلك توجّه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى المدينة ».

قلت له : متى فرضت الصلاة على المسلمين على ما هم عليه اليوم؟ فقال : « بالمدينة حين ظهرت الدعوة وقوي الاسلام ، وكتب الله على المسلمين الجهاد ، زاد رسول الله في الصلاة سبع ركعات ، في الظهر ركعتين ، وفي العصر ركعتين ، وفي المغرب ركعة ، وفي العشاء الآخرة ركعتين ، وأقرّ الفجر على ما فرضت بمكة لتعجيل نزول ملائكة النهار من السماء ، وتعجيل عروج ملائكة الليل إلى السماء ، فكان ملائكة


ورام يريم : إذا برح وزال من مكانه. النهاية لابن الأثير ٢ : ٢٩٠ ـ ريم.

اسم الکتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : الحلي، الشيخ عزّ الدين    الجزء : 1  صفحة : 345
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست