اسم الکتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : الحلي، الشيخ عزّ الدين الجزء : 1 صفحة : 304
وقال : « إنّ العلم الذي نزل مع آدم عليهالسلام على حاله عندنا ، وليس يمضي منّا عالم
إلاّ خلّف من يعلم علمه ، والعلم نتوارث به » [١].
فإذا كان ذلك كذلك ، فكلّ حديث رواه
أصحابنا ، ودوّنوه مشايخنا في معجزاتهم ودلائلهم ، لا يستحيل في مقدورات الله أن
يفعله ، تأييداً لهم ولطفاً للخلق ، فإنّه لا يطرح بل يتلّقى بالقبول.
[ ٣١٩ / ٨ ] وروي عن عبّاد بن سليمان ،
عن أبيه [٢]
، عن عيثم بن أسلم ، عن معاوية بن عمّار الدهني [٣] ، قال : دخل أبو بكر على علي أمير
المؤمنين عليهالسلام ، فقال له :
إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله
لم يحدّث إلينا في أمرك شيئاً بعد أيام الولاية بالغدير ، وأنا أشهد أنّك مولاي
مقرّ لك بذلك ، وقد سلّمت عليك على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآله
بإمرة المؤمنين.
وأخبرنا رسول الله صلىاللهعليهوآله أنّك وصيّه ووارثه وخليفته في أهله
ونسائه ، وأنّك وارثه ، وميراثه قد صار إليك ، ولم يخبرنا أنّك خليفته في اُمّته
من بعده ، ولا جرم لي فيما بيني وبينك ، ولا ذنب لنا فيما بيننا وبين الله تعالى.
فقال له علي عليهالسلام : « إن أريتك رسول الله صلىاللهعليهوآله حتى يخبرك بأنّي أولى بالأمر الذي أنت
فيه منك ، وإنّك إن لم تعزل نفسك عنه فقد خالفت الله ورسوله صلىاللهعليهوآله » فقال : إن أريتنيه حتى يخبرني ببعض
هذا اكتفيت به ، فقال عليهالسلام
: « فتلقّاني [٤]
إذا
[٢] في الاختصاص :
عبّاد بن سليمان ، عن محمّد بن سليمان ، عن أبيه ، ونقله المجلسي عن المختصر
والاختصاص من دون ذكر محمّد بن سليمان ، وكذلك بصائر الصفّار.
[٣] في الاختصاص
زيادة : عن أبي عبدالله عليهالسلام.
[٤] في نسخة « س » :
فتلتقي بي ، وفي « ض » : فنلتقي.
اسم الکتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : الحلي، الشيخ عزّ الدين الجزء : 1 صفحة : 304