اسم الکتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : الحلي، الشيخ عزّ الدين الجزء : 1 صفحة : 301
[ ٣١٦ / ٥ ] وأخبرنا
جماعة منهم السيدان المرتضى والمجتبى ابنا الداعي الحسني ، والاستاذان أبو القاسم
وأبو جعفر ابنا كميح ، عن الشيخ أبي عبدالله جعـفر بن محمّد بن العباس ، عن أبيه ،
عن محمّد بن علي بن الحسين بن موسى ، عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن علي بن
محمّد بن سعد ، عن حمدان [١]
بن سليمان النيسابوري ، عن عبدالله بن محمّد اليماني ، عن منيع بن الحجاج ، عن
الحسين بن علوان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام
قال : « إنّ الله تعالى فضّل اُولي العزم من الرسل بالعلم على الأنبياء عليهمالسلام ، ( وفضّل محمّداً صلىاللهعليهوآله عليهم ) [٢] ، وورّثنا علمهم وفضّلنا عليهم في
فضلهم ، وعُلّم رسول الله صلىاللهعليهوآله
ما لا يُعلّمون ، وعُلِّمنا علم رسول الله صلىاللهعليهوآله
، فرويناه لشيعتنا ، فمن قبله منهم فهو أفضلهم ، وأينما نكون فشيعتنا معنا ».
وقال عليهالسلام
: « تمصّون الرواضع ، وتدعون النهر العظيم » فقيل : ما تعني بذلك؟ قال : « إنّ
الله تعالى أوحى إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله
علم النبيين بأسره ، وعلّمه الله تعالى ما لم يعلّمهم ، فأسرّ ذلك كلّه إلى أمير
المؤمنين عليهالسلام » قيل :
فيكون علي عليهالسلام أعلم أم بعض
الأنبياء؟ فقال : « إنّ الله يفتح مسامع من يشاء ، أقول : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله حوى علم جميع النبيّين ، وعلّمه الله
ما لم يعلّمهم وأنّه جعل ذلك كلّه عند عليّ عليهالسلام
فتقول : عليّ عليهالسلام
أعلم أم بعض الأنبياء؟! » ثم تلا قوله تعالى ( قال الذي عنده علم
[١] في نسخة « س » :
حمران ، وما في المتن هو الصحيح ، وهو ثقة ، من وجوه أصحابنا ، عدّه الشيخ من
أصحاب الإمام الرضا والهادي والعسكري عليهمالسلام
، وفيمن لم يرو عنهم عليهمالسلام.
انظر رجال النجاشي : ١٣٨ / ٣٥٧
، رجال الطوسي : ٣٧٤ / ٣٠ و ٤١٤ / ٢٤ و ٤٣٠ / ٤ و ٤٧٢ / ٥٨ ، رجال العلامة : ١٣٣ /
٣٥٦.