اسم الکتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : الحلي، الشيخ عزّ الدين الجزء : 1 صفحة : 282
ثمّ قال : ائتني يوم كذا حتّى اُعطيك
جوابه ، فأتيته فأعطاني جوابه ، ثمّ لبثت شهراً فأتيته اُسلّم عليه ، فقيل : مات
الرجل ، فاغتممت لذلك غمّاً شديداً لتخلّفي عنه ، ورجعت من قابل إلى مكّة ، فلقيت
أبا الحسن عليهالسلام ، فدفعت
إليه جواب كتابه.
فقال : « رحمه الله ، يا علي لم تشهد
جنازته؟ » قلت : لا ، قال : « قد كنت اُحبّ أن تشهد جنازة مثله ، ثمّ قال : فيكتب
لك ثواب ذلك بما نويت.
يا علي : ذلك رجل ممّن كان يكتم إيمانه
، ويكتم حديثنا وأمرنا ، وكان لنا شيعة ، وهو معنا في علّيّين ، وكان نُوَمَة [١] لا يعرفه الناس ، ويعرفه الله وهو معنا
في درجتنا ، إنّ الله عزيز حكيم » [٢].
[ ٢٨٣ / ٦ ] أحمد بن محمّد بن عيسى
ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن سنان ، عن الحسين بن بحر ، ، عن
رجل من أصحاب علي عليهالسلام
قال : قال عليهالسلام : « اَمِت
الحديث بالكتمان ، واجعل سرّ الإيمان بالقلب » [٣].
[ ٢٨٤ / ٧ ] أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن
محمّد بن خالد البرقي ، عن محمّد بن مسلم ، عن عيثم بن أسلم ، عن معاوية بن عمّار
الدهني [٤]
، عن أبي عبدالله عليهالسلام
، قال :
[١] نُوَمَة :
الخامل الذكر. لسان العرب ١٢ : ٥٩٦ ـ نوم.
[٢] أورده باختصار
ابن شهر آشوب في المناقب ٤ : ٣١٨ ، وعنه في البحار ٤٨ : ٧٦.
[٤] معاوية بن عمّار
الدُهْنِيّ : هو ابن ابي معاوية خبّاب بن عبدالله البجلي أبو القاسم الكوفي بيّاع
السابري ، مولاهم ، كوفي ـ ودُهْن من بجيلة ـ وكان وجهاً في أصحابنا ومقدّماً ،
كبير الشأن عظيم المحل ، ثقة ، روى عن أبي عبدالله وأبي الحسن موسى عليهماالسلام ، عدّه البرقي والشيخ من أصحاب الإمام
الصادق عليهالسلام ، ومات رحمهالله في سنة خمس وسبعين ومائة.
انظر رجال النجاشي : ٤١١ / ١٠٩٦
، رجال البرقي : ٣٣ ، رجال الشيخ : ٣١٠ / ٤٨١.
اسم الکتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : الحلي، الشيخ عزّ الدين الجزء : 1 صفحة : 282