[ ٢٢١ / ١٤ ] وعنهما ، عن محمّد بن سنان
، عن عمّار بن مروان ، عن ضريس ، قال : قال أبو جعفر عليهالسلام
: « أرأيت إن لم يكن الصوت الذي قلناه لكم إنّه يكون ما أنت صانع؟ » قلت : أنتهي
فيه والله إلى أمرك ، فقال : « هو والله التسليم وإلاّ فالذبح » وأومى بيده إلى
حلقه [٢].
[ ٢٢٢ / ١٥ ] وروى بعض أصحابنا عمّن روى
عن ثعلبة بن ميمون [٣]
، عن زرارة وحمران ، قالا : كان يجالسنا رجل من أصحابنا فلم يكن يسمع بحديث إلاّ
قال : سلّموا ، حى لقّب ( سلّم ) [٤]
فكان كلّما جاء ، قال أصحابنا : قد جاء سلّم ، فدخل حمران وزرارة على أبي جعفر عليهالسلام فقالا : إنّ رجلاً من أصحابنا إذا سمع
شيئاً من أحاديثكم قال : سلّموا حتّى لقّب بذلك سلّم ، فكان إذا جاء قالوا : قد
جاء سلّم ، فقال أبو جعفر عليهالسلام
: « قد أفلح المسلّمون ، إنّ المسلّمين هم النجباء » [٥].
[٣] ثعلبة بن ميمون
: هو ابو اسحاق النحوي ، مولى بني أسد ، كوفي ، كان وجهاً في أصحابنا ، قارئاً
فقيهاً ، نحوياً ، لغوياً ، راوية ، وكان حسن العمل ، كثير العبادة والزهد ، روى
عن أبي عبدالله وأبي الحسن عليهماالسلام
، عدّه البرقي والشيخ من أصحاب الإمامين الصادق والكاظم عليهماالسلام ، وقال العلاّمة : وكان فاضلاً
متقدّماً ، معدوداً من العلماء والفقهاء الأجلّة.
انظر رجال النجاشي : ١١٧ / ٣٠٢
، رجال البرقي : ٤٨ و ٤٩ ، رجال الطوسي : ١٦١ / ١٣ و ٣٤٥ / ٢ ، خلاصة الأقوال : ٨٧
/ ١٨١.
[٤] في نسخة « س » :
مسلّم ، وكذا بقية الموارد في الحديث.