responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : الحلي، الشيخ عزّ الدين    الجزء : 1  صفحة : 209

« ما من شيء يحتاج إليه ابن آدم إلاّ وخرجت فيه السُنّة من الله تعالى ، ومن رسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولولا ذلك ما احتجّ الله عزّوجل علينا بما احتجّ » فقال المغيري : وبما احتجّ؟ فقال أبو عبدالله عليه‌السلام : « بقوله ( اليومَ أكملت لكم دينَكُم وأتممتُ عليكُم نعمتي ورضيت لكُمُ الاسلامَ ديناً ) [١] ـ حتّى تمّم الآية ـ فلو لم يكمل سُننه [٢] وفرائضه ما احتَجّ به » [٣].

[ ١٩٨ / ٣٩ ] علي بن اسماعيل بن عيسى ، عن أبي عبدالله محمّد بن خالد البرقي ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن عمّار بن مروان ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام في قول الله عزّ وجلّ ( إنّ في ذلك لآيات لاُولي النهى ) [٤] قال : « نحن والله اُولوا النهى » قلت : ما معنى اُولي النهى؟ قال : « ما أخبر الله عزّ وجلّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بما يكون بعده ، من ادّعاء أبي فلان الخلافة والقيام بها ، والآخر من بعده ، والثالث من بعدهما ، وبني اُميّة.

فأخبر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله علياً عليه‌السلام فبان ذلك [٥] كما أخبر الله عزّ وجلّ رسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وكما أخبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله علياً عليه‌السلام ، وكما انتهى إلينا من علم علي عليه‌السلام ما يكون من بعده من الملك في بني اُميّة وغيرهم.

فنحن اُولوا النهى الذي انتهى إلينا علم ذلك كلّه ، ثمّ الأمر لله عزّ وجلّ [٦] ،


[١] المائدة ٥ : ٣.

[٢] في نسخة « ض » : سنّته ، وكذا المختصر المطبوع والبصائر.

[٣] بصائر الدرجات : ٥١٧ / ٥٠ ، وعنه في البحار ٢ : ١٦٩ / ٣.

[٤] طه ٢٠ : ٥٤ و ١٢٨.

[٥] في البصائر : فإنّ ذلك ، وفي تفسير القمّي وتأويل الآيات : وكان ذلك.

[٦] في البصائر : فصبرنا لأمر الله عزّ وجلّ ، بدل : ثمّ الأمر لله عزّ وجلّ.

اسم الکتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : الحلي، الشيخ عزّ الدين    الجزء : 1  صفحة : 209
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست