اسم الکتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : الحلي، الشيخ عزّ الدين الجزء : 1 صفحة : 188
جبلة ، عن كامل
التمّار ، قال : كنت عند أبي عبدالله عليهالسلام
ذات يوم ، فقال لي : « يا كامل اجعلوا لنا ربّاً نؤوب إليه ، وقولوا فينا ما شئتم
».
قال : فقلت : نجعل لكم ربّاً تؤوبون
إليه ونقول فيكم ما شئنا؟ قال : فاستوى جالساً ، فقال : « ما عسى أن تقولوا ،
والله ما خرج اليكم من علمنا إلاّ ألفاً غير معطوفة » [١].
[ ١٦٨ / ٩ ] محمّد بن الحسين بن أبي
الخطّاب ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن عبدالكريم بن عمرو ، عن محمّد بن مسلم
، عن أبي جعفر عليهالسلام
، قال : جاء أعرابي حتّى قام على باب مسجد رسول الله صلىاللهعليهوآله
يتوسّم [٢]
الناس فرأى أبا جعفر عليهالسلام
، فعقل ناقته ودخل وجثا على ركبتيه وعليه شملة ، فقال له أبو جعفر عليهالسلام : « من أين جئت يا أعرابي؟ » قال : جئت
من أقصى البلدان ، قال أبو جعفر : « البلدان أوسع من ذلك ، فمن أين جئت؟ » قال :
من الأحقاف[٣]
، قال : « أحقاف عاد؟ » قال : نعم.
والرضا عليهماالسلام.
انظر رجال النجاشي : ٢٦ / ٤٩
، رجال الشيخ : ١٤٨ / ١١٥ و ٣٦٨ / ١٤ ، رجال البرقي : ٥٥
[١] بصائر الدرجات :
٥٠٧ / ٨ ، باختلاف ، وعنه في البحار ٢٥ : ٢٨٣ / ٣٠ ولفظه أقرب للمختصر من البصائر.
قال المجلسي في بيان الحديث :
قوله عليهالسلام : « غير معطوفة »
أي نصف حرف ، كناية عن نهاية القلّة.