اسم الکتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : الحلي، الشيخ عزّ الدين الجزء : 1 صفحة : 165
أصحابه ، عليهم
البيض [١] المذهّبة
لكلّ بيضة وجهان ، ( يؤذّن المؤذّنون ) [٢]
إلى الناس أنّ هذا الحسين عليهالسلام
قد خرج حتى لا يشكّ المؤمنون فيه ، وأنّه ليس بدجّال ولا شيطان ، والحجّة القائم
بين أظهرهم ، فإذا استقرّت المعرفة في قلوب المؤمنين أنّه الحسين عليهالسلام ، جاء الحجّة الموت ، فيكون الذي
يغسّله ويكفّنه ويحنّطه ويلحده في حفرته الحسين بن علي عليهماالسلام ، ولا يلي الوصي إلاّ الوصي » [٣].
[ ١٣٩ / ٣٩ ] وممّا رواه لي ورويته
عن السيّد الجليل الموفّق السعيد بهاء
الدين علي بن عبد الحميد الحسيني أسعده الله بتقواه وأصلح أمر دنياه واُخراه ،
رواه بطريقه عن أحمد بن محمّد الأيادي ، يرفعه إلى أحمد بن عقبة ، عن أبيه ، عن
أبي عبدالله عليهالسلام سئل عن
الرجعة أحقّ هي؟ قال : « نعم » فقيل له : من أوّل من يخرج؟ قال : « الحسين عليهالسلام ، يخرج على أثر القائم عليهالسلام » ، قلت : ومعه الناس كلّهم؟ قال : «
لا ، بل كما ذكر الله تعالى في كتابه ( يوم يُنفخ في الصور
فتأتون أفواجاً )[٤] قوماً بعد
قوم » [٥].
[ ١٤٠ / ٤٠ ] وعنهعليهالسلام : « ويقبل
الحسين عليهالسلام في أصحابه
الذين قتلوا معه ، ومعه سبعون نبيّاً كما بعثوا مع موسى بن عمران عليهالسلام ، فيدفع إليه القائم عليهالسلام الخاتم [٦] ، فيكون الحسين عليهالسلام هو الذي يلي غسله وكفنه وحنوطه (
ويواري به في
[١] البيضة : الخوذة
من الحديد ، وهي من آلات الحرب لوقاية الرأس. المنجد : ٥٦ ـ بيض.
[٥] نقله المجلسي عن
المختصر في البحار ٥٣ : ١٠٣ / ١٣٠ ، والحرّ العاملي في الايقاظ من الهجعة : ٣٦٧ / ١٢٣
، قائلاً : ما رواه الحسن بن سليمان في باب الكرّات وحالاتها.