اسم الکتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : الحلي، الشيخ عزّ الدين الجزء : 1 صفحة : 158
[ ١٢٦ / ٢٦ ] وقال علي بن إبراهيم
في قوله (ويريكم آياته)[١] : يعني أمير المؤمنين والأئمّة صلوات
الله عليهم في الرجعة فإذا رأوهم (قالوا آمنا) بالله وحده ( وكفرنا
بما كنّا به مشركين )
أي جحدنا بما أشركناهم (فلم يك
ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا سنّة الله التي قد خلت في عباده وخسر هنالك
الكافرون)(٢) (٣).
[ ١٢٧ / ٢٧ ] ومنه
أيضاً قوله تعالى (فارتقب)[٤] أي اصبر (يوم تأتي
السماء بدخان مبين) قال : « ذلك إذا خرجوا في الرجعة من
القبر (يغشى الناس) كلّهم
الظلمة فيقولون (هذا عذاب
أليم * ربّنا اكشف عنّا العذاب إنّا مؤمنون) فقال الله
تعالى ردّاً عليهم (أنّى لهم
الذكرى)
في ذلك اليوم (وقد جاءهم
رسول مبين)
أي رسول قد بيّن لهم (ثمّ تولّوا
عنه وقالوا معلّم مجنون) قال : « قالوا ذلك لمّا نزل الوحي على
رسول الله وأخذه الغشى ، فقالوا : هو مجنون ».
ثمّ قال (إنّا
كاشفوا العذاب قليلاً إنّكم عائدون) يعني إلى
القيامة ، ولو كان قوله (يوم تأتي
السماء بدخان مبين) في القيامة ، لم يقل (إنّكم عائدون) لأنّه ليس
بعد الآخرة والقيامة حالة يعودون إليها ، ثم قال (يوم نبطش
البطشة الكبرى ـ يعني في القيامة ـ
إنّا
منتقمون)
» [٥].
[ ١٢٨ / ٢٨ ] ومنه
أيضاً قوله (ووصّينا الإنسان
بوالديه احساناً)[٦]
قال :
١ و ٢ ـ غافر ٤٠ :
٨١ ـ ٨٥.
[٣] تفسير القمّي ٢
: ٢٦١ ، وعنه في البحار ٥٣ : ٥٦ / ٣٧.
[٥] تفسير القمّي ٢
: ٢٩٠ ـ ٢٩١ ، وعنه في البحار ٥٣ : ٥٧ / ٣٩ ، قال : حدّثني أبي ، عن ابن أبي عمير
، عن يونس ، عن داود بن فرقد ، عن أبي المهاجر ، عن أبي جعفر عليهالسلام.