responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : الحلي، الشيخ عزّ الدين    الجزء : 1  صفحة : 131

المؤمنين عليه‌السلام : إنّ الله تبارك وتعالى أحدٌ واحد ، تفرّد في وحدانيّته ، ثمّ تكلّم بكلمة فصارت نوراً ، ثمّ خلق من ذلك النور محمّداً صلى‌الله‌عليه‌وآله وخلقني وذرّيتي ، ثمّ تكلّم بكلمة فصارت روحاً فأسكنه الله في ذلك النور وأسكنه في أبداننا ، فنحن روح الله وكلماته ، فبنا احتجّ على خلقه [١] ، فما زلنا في ظُلّة خضراء حيث لا شمس ولا قمر ، ولا ليل ولا نهار ، ولا عين تطرف ، نعبده ونقدّسه ونسبّحه ، وذلك قبل أن يخلق الخلق.

وأخذ ميثاق الأنبياء بالإيمان والنصرة لنا ، وذلك قوله عزّ وجلّ ( وإذ أخذ الله ميثاق النبيّين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدّق لما معكم لتؤمننّ به ولتنصرنّه ) [٢]يعني لتؤمننّ بمحمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولتنصرنّ وصيّه ، وسينصرونه جميعاً.

وإنّ الله أخذ ميثاقي مع ميثاق محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله بالنصرة بعضنا لبعض ، فقد نصرت محمّداً صلى‌الله‌عليه‌وآله وجاهدت بين يديه ، وقتلت عدوّه ، ووفيت لله بما أخذ عليَّ من الميثاق والعهد والنصرة لمحمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولم ينصرني أحد من أنبياء الله ورسله ، وذلك لمّا قبضهم الله إليه ، وسوف ينصرونني ويكون لي ما بين مشرقها إلى مغربها ، وليبعثنَّهم الله أحياءً من آدم إلى محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، كلّ نبيّ مرسل ، يضربون بين يديّ


أبي عبدالله عليه‌السلام ، عدّه البرقي والشيخ من أصحاب الإمام الصادق عليه‌السلام ، وقال الكشي : هو مولى بني حنيفة ، مات بالكوفة.

انظر رجال النجاشي : ٣٠١ / ٨٢١ ، رجال البرقي : ٤٥ ، رجال الشيخ : ٢٦٢ / ٦٥١ ، رجال الكشي : ٣٦٧ / ٦٨٢ ، معجم رجال الحديث ١٠ : ١٩٧.

[١] في نسخة « ض » : احتجب عن خلقه.

[٢] آل عمران ٣ : ٨١.

اسم الکتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : الحلي، الشيخ عزّ الدين    الجزء : 1  صفحة : 131
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست