« أيّها الناس سلوني قبل أن تفقدوني »
قالها ثلاثاً ، فقام إليه صعصعة بن صوحان [٢]
، فقال : يا أمير المؤمنين متى يخرج الدجّال؟ فقال له عليهالسلام : « اقعد ، فقد سمع
النبي صلىاللهعليهوآله وعن أبي بكر وعثمان بن عفان والإمام
علي عليهالسلام ، وذكره ابن
حبان في الثقات وقال : له صحبة ، وقال ابن عبد البر : ذكروه فيمن رأى النبي صلىاللهعليهوآله ، ولا أعلم له رواية إلاّ عن علي وابن
مسعود ، وهو معدود في كبار التابعين وفضلائهم. قال النمازي : هو من أصحاب أمير
المؤمنين عليهالسلام.
[٢] صعصعة بن صوحان
: هو ابن حجر بن حارث بن الهجرس ... من ربيعة ، وكان صعصعة أخا زيد بن صوحان لأبيه
واُمّه ، وكان يكنّى أبا طلحة ، وكان من أصحاب الخطط بالكوفة ، وكان خطيباً ، وكان
من أصحاب علي بن أبي طالب عليهالسلام
، وشهد معه الجمل هو وأخواه زيد وسيحان ، وكان سيحان الخطيب قبل صعصعة ، وكانت
الراية يوم الجمل في يده فقتل ، فأخذها زيد فقتل ، فأخذها صعصعة ، وكان ثقة قليل
الحديث. هذا ما عرّفه ابن سعد.
وقال الذهبي : أبو طلحة أحد
خطباء العرب ، كان من كبار أصحاب علي ، قتل أخواه يوم الجمل ، كان شريفاً ، مطاعاً
، أميراً ، فصيحاً ، مفوّهاً ، وكان يروي عن علي وابن عباس ، وبقي إلى خلافة
معاوية ، ويقال : وفد إلى معاوية فخطب ، فقال معاوية : إن كنت لأبغض أن أراك
خطيباً ، قال : وأنا إن كنت لأبغض أن أراك خليفة. وتوفّي بالكوفة في خلافة معاوية.
وكان عظيم القدر ، عدّه
البرقي والشيخ من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام ، وقال في حقّه الإمام الصادق عليه
السلام : « ما كان مع أمير المؤمنين عليه السلام من يعرف حقّه إلاّ صعصعة وأصحابه
».
انظر طبقات ابن سعد ٦ : ٢٢١ ،
سير أعلام النبلاء ٣ : ٥٢٨ ـ ٥٢٩ ، رجال العلاّمة : ١٧١ / ٥٠٢ ، رجال البرقي : ٥ ،
رجال الشيخ : ٤٥ / ١ ، رجال الكشي : ٦٨ / ١٢٢.
اسم الکتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : الحلي، الشيخ عزّ الدين الجزء : 1 صفحة : 126