responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كمال الدين و تمام النعمة المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 1  صفحة : 321

دلالة لعيسى ابن مريم ع على نبوته إذ أنبأ الناس بما يأكلون و ما يدخرون في بيوتهم و كما

كَانَ النَّبِيُّ ص حِينَ قَالَ أَبُو سُفْيَانَ فِي نَفْسِهِ مَنْ فَعَلَ مِثْلَ مَا فَعَلْتُ جِئْتُ فَدَفَعْتُ يَدِي فِي يَدِهِ أَلَّا كُنْتُ أَجْمَعُ عَلَيْهِ الْجُمُوعَ مِنَ الْأَحَابِيشِ وَ كِنَانَةَ فَكُنْتُ أَلْقَاهُ بِهِمْ‌[1] فَلَعَلِّي كُنْتُ أَدْفَعُهُ فَنَادَاهُ النَّبِيُّ ص مِنْ خَيْمَتِهِ فَقَالَ إِذًا كَانَ اللَّهُ يُجْزِيكَ يَا أَبَا سُفْيَانَ.

و ذلك دلالة له ع كدلالة عيسى ابن مريم ع و كل من أخبر من الأئمة ع بمثل ذلك فهي دلالة تدل الناس على أنه إمام مفترض الطاعة من الله تبارك و تعالى‌

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْفُرَاتِ قَالَ أَخْبَرَنَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ أُمِّهِ فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ الْهَيْثَمِ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ سَيَابَةَ[2] قَالَتْ‌ كُنْتُ فِي دَارِ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِيِّ ع فِي الْوَقْتِ الَّذِي وُلِدَ فِيهِ جَعْفَرٌ فَرَأَيْتُ أَهْلَ الدَّارِ قَدْ سُرُّوا بِهِ فَصِرْتُ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ ع فَلَمْ أَرَهُ مَسْرُوراً بِذَلِكَ فَقُلْتُ لَهُ يَا سَيِّدِي مَا لِي أَرَاكَ غَيْرَ مَسْرُورٍ بِهَذَا الْمَوْلُودِ فَقَالَ ع يَهُونُ عَلَيْكَ أَمْرُهُ فَإِنَّهُ سَيُضِلُّ خَلْقاً كَثِيراً[3].

3- حَدَّثَنَا الشَّرِيفُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ‌


[1]. في بعض النسخ« الا كنت أجمع عليه الاحابيش بركابه فكنت ألقاه بهم» و المراد بالاحابيش قريش لانهم تحالفوا باللّه انهم ليد على غيرهم ما سجا ليل و وضح نهار و ما رسا حبشى.

و حبشى بضم الحاء و سكون الباء و تشديد الياء التحتية جبل بأسفل مكّة على ستة أميال منها.

فسموا أحابيش قريش باسم الجبل. و قال ابن إسحاق: ان الاحابيش هم بنو الهون بن خزيمة و بنو الحارث بن عبد مناة من كنانة و بنو المصطلق من خزاعة، فلما سميت تلك الاحياء بالاحابيش من قبل تجمعها صار التحبيش في الكلام: التجميع. و في بعض النسخ« الزنج» مكان« الجموع».

[2]. في بعض النسخ« ابن سبانة» و في بعضها« ابن النسابة».

[3]. ذكر المصنّف هذا الحديث مؤيدا لكلامه و لا ربط له بالعنوان.

اسم الکتاب : كمال الدين و تمام النعمة المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 1  صفحة : 321
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست