responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كمال الدين و تمام النعمة المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 1  صفحة : 168

يَا نَاعِيَ الْمَوْتِ وَ الْأَمْوَاتِ فِي جَدَثٍ‌

عَلَيْهِمُ مِنْ بَقَايَا بَزِّهِمْ خِرَقٌ‌

دَعْهُمْ فَإِنَّ لَهُمْ يَوْماً يُصَاحُ بِهِمْ‌

كَمَا يُنَبَّهُ مِنْ نَوْمَاتِهِ‌[1] الصَّعِقُ‌

مِنْهُمْ عُرَاةٌ وَ مِنْهُمْ فِي ثِيَابِهِمُ‌

مِنْهَا الْجَدِيدُ وَ مِنْهَا الْأَوْرَقُ الْخَلَقُ‌[2]

حَتَّى يَعُودُوا بِحَالٍ غَيْرِ حَالَتِهِمْ‌

خَلْقٌ جَدِيدٌ وَ خَلْقٌ بَعْدَهُمْ خُلِقُوا

- مَطَرٌ وَ نَبَاتٌ وَ آبَاءٌ وَ أُمَّهَاتٌ وَ ذَاهِبٌ وَ آتٍ وَ آيَاتٌ فِي أَثَرِ آيَاتٍ وَ أَمْوَاتٌ بَعْدَ أَمْوَاتٍ ضَوْءٌ وَ ظَلَامٌ وَ لَيَالٍ وَ أَيَّامٌ وَ فَقِيرٌ وَ غَنِيٌّ وَ سَعِيدٌ وَ شَقِيٌّ وَ مُحْسِنٌ وَ مُسِي‌ءٌ نَبَأٌ لِأَرْبَابِ الْغَفْلَةِ[3] لِيُصْلِحَنَّ كُلُّ عَامِلٍ عَمَلَهُ كَلَّا بَلْ هُوَ اللَّهُ وَاحِدٌ لَيْسَ بِمَوْلُودٍ وَ لَا وَالِدٍ أَعَادَ وَ أَبْدَى وَ إِلَيْهِ الْمَآبُ غَداً وَ أَمَّا بَعْدُ يَا مَعْشَرَ إِيَادٍ أَيْنَ ثَمُودُ وَ عَادٌ وَ أَيْنَ الْآبَاءُ وَ الْأَجْدَادُ أَيْنَ الْحَسَنُ الَّذِي لَمْ يُشْكَرْ وَ الْقَبِيحُ الَّذِي لَمْ يُنْقَمْ كَلَّا وَ رَبِّ الْكَعْبَةِ لَيَعُودَنَّ مَا بَدَا وَ لَئِنْ ذَهَبَ يَوْمٌ لَيَعُودَنَّ يَوْمٌ.

و هو قس بن ساعدة بن حذاقة بن زهر بن إياد بن نزار أول من آمن بالبعث من أهل الجاهلية و أول من توكأ على عصا[4] و يقال إنه عاش ستمائة سنة و كان يعرف النبي ص باسمه و نسبه و يبشر الناس بخروجه و كان يستعمل التقية و يأمر بها في خلال ما يعظ به الناس‌

24- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ دِينَارٍ قَالَ حَدَّثَنِي مَهْدِيُّ بْنُ سَابِقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: جَمَعَ قُسُّ بْنُ سَاعِدَةَ وُلْدَهُ فَقَالَ إِنَّ الْمِعَى تَكْفِيهِ الْبَقْلَةُ


[1]. في بعض النسخ الحديث« من رقداته».

[2]. في بعض النسخ« و منها الرث و الخلق» و الرث: البالى كالخلق.

[3]. في بعض النسخ« أين الارباب الغفلة» و في بعضها« الفعلة».

[4]. أي أول من توكأ على عصا من أهل الجاهلية. أو لضعف كثرة السن أو نحوها ذلك لئلا ينتقض بما حكاه اللّه سبحانه عن موسى عليه السّلام‌« قالَ هِيَ عَصايَ أَتَوَكَّؤُا عَلَيْها- الآية».

اسم الکتاب : كمال الدين و تمام النعمة المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 1  صفحة : 168
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست