اسم الکتاب : كامل الزيارات - ط مكتبة الصدوق المؤلف : ابن قولويه القمي الجزء : 1 صفحة : 65
الحملة فبعث في شيء
فأبطأ فيه فكسر جناحه وأُلقي في تلك الجزيرة يعبدالله فيها ستّمائة عام حتّى ولد
الحسين عليهالسلام ، فقال
الملك لجَبرئيل عليهالسلام
: أين تريد؟ قال : إنَّ الله تعالى أنعم على محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم
بنعمة فبعثت أهنّئه من الله ومنّي ، فقال : يا جَبرئيل احملني معك لعلَّ محمّداً صلىاللهعليهوآلهوسلم يدعو الله لي ، قال : فحمله فلمّا دخل
جَبرئيل على النّبيِّ وهَنأه مِن الله وهَنّأه منه وأخبره بحال فطرس فقال رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ياجَبرئيل
أدخله ، فلمّا أدخله أخبر فطرس النَّبيَّ بحاله فدعا له النَّبيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وقال له : تمسّح بهذا المولود وعُدْ
إلى مكانك ، قال : فتمسّح فطرس بالحسين عليهالسلام
وارتفع وقال : يارسول الله أما إنّ اُمّتك ستقتله وله عليَّ مكافأة أن لا يزوره
زائرٌ إلاّ بلّغته عنه ، ولا يسلّم عليه مسلّمٌ إلاّ بلّغته سلامه ، ولا يصلّي
عليه مُصّلٍّ إلاّ بلّغته صَلاته ، قال : ثمَّ ارتفع ».
الباب الحادي والعشرون
( لعن الله تبارك وتعالى ولعن
الاُنبياء قاتل الحسين بن عليٍّ عليهما السلام )
١ ـ حدَّثني أبي رحمهالله عن سعد بن عبدالله ، عن محمّد بن عيسى
بن عُبيد اليقطينيِّ ، عن محمّد بن سِنان ، عن أبي سعيد القَمّاط عن ابن أبي
يَعفور ، عن أبي عبدالله عليهالسلام
« قال : بينما رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
في منزل فاطمة عليهاالسلام
والحسين في حِجره إذ بكى وخرَّ ساجداً ، ثمَّ قال : يا فاطمة بنت محمّد! إنَّ
العليَّ الأعلى ترائي لي في بيتك[١]هذا
في ساعتي هذه في أحسن صورة وأهْيَأ هَيئة ، وقال لي : يامحمّد أتحبّ الحسين؟ فقال :
نعم ؛ قُرَّة عيني ورَيحانتي وثمرة فؤادي ؛ وجلدة ما بين عيني ، فقال لي : يا
محمّد ـ ووضع يده على رأس الحسين[٢]عليهالسلام ـ بورك
[١] المراد به رسوله
جَبرئيل أو يكون الرّائي غاية الظّهور العلميّ على سبيل الكناية ، كما قاله
العلاّمة المجلسيّ رحمهالله
، وسيأتي بيانه مفصّلاً في ص ٦٩.