اسم الکتاب : كامل الزيارات - ط مكتبة الصدوق المؤلف : ابن قولويه القمي الجزء : 1 صفحة : 63
إسماعيل الَّذي قال
الله تعالى في كتابه : « وَاذْكُرْ
في الكِتابِ إسْمعيلَ إنّه كانَ صادِقَ الْوَعْدِ وَكانَ رَسُولاً نَبِيّاً[١]» ، لم يكن إسماعيلَ بن إبراهيم عليهماالسلام ، بل كان نبيّاً مِن الأنبياء ؛ بعثه
الله إلى قومه فأخذوه فسلخوا فَرْوَة رأسه ووجهه ، فأتاه ملكٌ عن الله تبارك
وتعالى فقال : إن الله بعثني إليك فمرْني بما شئت ، فقال : لي اُسوة بما يصنع
بالحسين ».
٢ ـ وحدَّثني أبي رحمهالله عن سعد بن عبدالله ، عن أحمدَ بن محمّد
بن عيسى ؛ وابن أبي الخّطاب؛ وابن يزيدَ جميعاً ، عن محمّد بن سِنان ، عن عمّار بن
مروانَ ، عن سَماعَة بن مِهران[٢]،
عن أبي عبدالله عليهالسلام
« قال : إنّه كان لله رسولاً نبيّاً تسلّط عليه قومه فقشروا جِلدة وجهه وفَروَة
رأسه ، فأتاه رسولٌ مِن ربِّ العالمين فقال له : ربُّك يُقرؤك السَّلام ويقول : « قد
رَأيتُ ما صنع بك » وقد أمرني بطاعتك ، فمرْني بما شئتَ ، فقال : يكون لي بالحسين
اُسْوَة ».
٣ ـ حدَّثني محمّد بن جعفر الرَّزَّاز ،
عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ؛ وأحمدَ بن الحسن بن عليِّ ، عن أبيه ، عن
مروانَ بن مسلم ، عن بُرَيد بن معاوية العِجليِّ « قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : يا ابن رسول الله أخبرني عن إسماعيل
الَّذي ذكره الله في كتابه حيث يقول : « اذْكُرْ في الكتابِ إسمعِيل إنَّهُ كانَ صادِقَ
الْوَعْدِ وَكانَ رَسُولاً نبيّاً
» ؛ أكان إسماعيل بن إبراهيم عليهماالسلام؟
فإن الناس يزعمون أنه إسماعيل بن إبراهيم ، فقال عليهالسلام
: إن إسماعيل مات قبل إبراهيم [٣]وإنَّ
إبراهيم كان حُجَّة لله قائماً ، صاحب شريعة فإلى مَن اُرسل إسماعيل إذن؟ قلت : فمن
كان حُجَّة قائماً ، صاحب شريعة فإلى مَن اُرسيل إسماعيل إذن؟ قلت : فمن كان
جعلت فداك؟ قال : عليهالسلام
: ذاك إسماعيل بن حزقيل النَّبيِّ ؛ بعثه الله إلى قومه فكذّبوه وقتلوه وسلخوا
وجهه ، فغضب الله [له] عليهم فوجّه إليه سطاطائيل ؛