responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كامل الزيارات - ط مكتبة الصدوق المؤلف : ابن قولويه القمي    الجزء : 1  صفحة : 351

الصَّفّار ، عن العبّاس بن معروف ، عن عبدالله بن عبدالرّحمن الأصمّ ، عن الحسين[١]، عن الحلبيّ « قال : قال لي أبو عبدالله عليه‌السلام لما قتل الحسين عليه‌السلام سمع أهلنا قائلاً بالمدينة يقول : اليوم نزل البلاء على هذه الاُمّه فلا ترون فرحاً حتّى يقوم قائمكم فيشفي صدوركم ويقتل عدوَّكم ، وينال بالوتر أوتاراً ، ففزعوا منه وقالوا : إنَّ لهذا القول لحادثاً قد حدث ما لا نعرفه [٢]، فأتاهم خبر قتل الحسين عليه‌السلام بعد ذلك فحسبوا ذلك ، فإذا هي تلك اللَّيلة الَّتي تكلّم فيها المتكلّم ، فقلت له : جعلت فداك إلى متى أنتم ونحن في هذا القتل والخوف والشِّدَّة؟ فقال : حتّى مات سبعون فرخاً أخوأب[٣]ويدخل وقت السَّبعين ، فإذا دخل وقت السّبعين أقبلت الآيات[٤]تترى كأنّها نظام ، فمن أدرك ذلك الوقت قرَّت عينه.

إنّ الحسين عليه‌السلام لمّا قتل أتاهم آتٍ وهم في المُعَسْكر فصرخ فزَبَر ، فقال لهم : وكيف لا أصرخ ورَسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قائم ينظر إلى الأرض مرَّة ، وإلى حزبكم مرَّة ، وأنا أخاف أن يدعو الله على أهل الأرض فأهلك فيهم ، فقال بعضهم لبعض : هذا إنسان مجنون.

فقال التّوَّابون : تاللهِ ما صَنَعنا لأنفسِنا ، قتلنا لابن سُمّيّة سيّدَ شبابِ أهل الجنّة ، فخرجوا على عبيدالله بن زياد ، فكان مِن أمرهم ما كان.

قال : فقلت له : جعلت فداك مَن هذا الصّارخ؟ قال : ما نراه إلاّ جبرئيل ، أما إنّه لو أذن له فيهم لصاحَ بهم صَيحةً يخطف به أرواحهم مِن أبدانهم إلى النّار ، ولكن أمهل ليزدادوا إثماً ولهم عذابٌ أليمٌ ، قلت : جُعلتُ فِداك ما تقول فيمن يترك زِيارته وهو يقدر على ذلك؟ قال : إنّه قد عقّ رَسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعقّنا واستخفّ بأمرٍ هو له ، ومَن زارَه كان الله له مِن وراءِ حوائجه ، وكَفاه ما أهمّه


[١] الظّاهر كونه ابن سعيد الأهوازيّ.

[٢] في البحار : « قد حدث ما لا نعرفه ».

[٣] في بعض النّسخ : « حتى يأتي سبعون فرجاً أجواب » وفي بعضها : « حتى مات سبعين فرحاً أخوأب ».

[٤] في بعض النّسخ : « أقبلت الرّايات ».

اسم الکتاب : كامل الزيارات - ط مكتبة الصدوق المؤلف : ابن قولويه القمي    الجزء : 1  صفحة : 351
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست