اسم الکتاب : كامل الزيارات - ط مكتبة الصدوق المؤلف : ابن قولويه القمي الجزء : 1 صفحة : 186
عليه السلام فقال : إنّي
قد ضربت على كلِّ شيءٍ لي ذَهَباً وفِضَّةً ؛ وبِعتُ ضياعي ، فقلت : أنزل مكّة ، فقال
: لا تفعل ، فإنَّ مكّة يكفرونَ بالله جَهرَة ، قال : ففي حرم رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم؟ قال : هم شرِّ منهم ، قال : فأين أنزل؟ قال : عليك بالعِراق
الكوفة ، فإنَّ البركة منها على اثني عشر ميلاً ـ هكذا وهكذا ـ وإلى جانبها قبرٌ
ما أتاه مكروب قطّ ولا ملهوف إلاّ فرَّج الله عنه » [١].
الباب
السّبعون
( ثواب زيارة الحسين عليه
السلام يوم عرفة )
١ ـ حدَّثني محمّد بن جعفر القرشيُّ
الرَّزَّاز الكوفيُّ ، عن خاله محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن
إسماعيل ، عن صالِح بن عُقْبة ، عن بشير الدَّهّان « قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : ربّما فاتني الحجّ فاُعَرِّف عند قبر
الحسين عليهالسلام[٢]،
فقال : أحسنت يا بشير ، أيّما مؤمن أتى قبر الحسين عليهالسلام
عارفاً بحقّه في غير يوم عيد كتب الله له عشرين حجّة ، وعشرين عُمْرَة مبرورات
متقبّلات ، وعشرين غَزوة مع نبيٍّ مُرسل أو إمام عدل ، ومن أتاه في يوم عيد كتب
الله له مائةَ حَجّة ومائةَ عُمْرة ، ومائة غَزوة مع نبيٍّ مُرسل أو إمام عدل ، ومن
أتاه يوم عرفة عارفاً بحقّه كتب الله له ألفَ حجّة وألفَ عُمرَة متقبّلات ، وألفَ
عزوة من نبيٍّ مُرسل أو إمام عدل ، قال : فقلت له : وكيف لي بمثل الموقف ، قال
فنظر إليّ شبه المُغضِب ، ثمَّ قال : يا بشير إنَّ المؤمن إذا أتى قبر الحسين عليهالسلام يوم عرفة واغتسل في الفرات ، ثمَّ
توجّه إليه كتب الله له بكلّ خطوة حجّة
[١] يحتمل أن يكون عليه
السلام أشار إلى جانبي الغَريّ وكربلاء ، لا إلى جميع الجوانب ، ويحتمل أن يكون
أشار إلى جميع الجوانب ، وإنّما ذكر الرّاوي مرّتين اختصاراً. ( البحار )
[٢] التّعريف ـ على
ما ذكره الجوهريّ ـ : الوقوف بعرفات ، أي أعمل أعمال عَرَفة من الغُسْل والدُّعاء
وغيرهما في يوم عَرَفة عند قبره عليه السلام.
اسم الکتاب : كامل الزيارات - ط مكتبة الصدوق المؤلف : ابن قولويه القمي الجزء : 1 صفحة : 186