اسم الکتاب : كامل الزيارات - ط مكتبة الصدوق المؤلف : ابن قولويه القمي الجزء : 1 صفحة : 182
الحسين عليهالسلام مشفِّعٌ يوم القيامة لمائة رَجل كلّهم
قد وجبتْ لهم النّار ممّن كان في الدَّنيا مِن المسرفين ».
٣ ـ حدَّثني أبي رحمهالله ومحمّد بن الحسن؛ وعليُّ بن الحسين ؛
وعليُّ بن محمّد بن قولُويه جميعاً ، عن أحمدَ بن إدريسَ؛ ومحمّد بن يحيى ، عن
العَمْركي بن عليٍّ البوفكيِّ قال : حدَّثنا يحيى ـ وكان في خِدمة أبي جعفر
الثّاني ـ عن عليّ[١]،
عن صَفوانَ الجمّال ، عن أبي عبدالله عليهالسلام
ـ في حديث له طويل[٢]ـ
« قلت : فما لمن قتل عنده ـ يعني عند قبر الحسين عليهالسلام
ـ جارَ عليه السّلطان فقتله ، قال : أوَّل قطرة مِن دَمِه يغفر له بها كلُّ خطيئَة
، وتغسل طينته الّتي خُلق منها الملائكة حتّى يخلص كما خلصت الأنبياء المخلَصين ، ويذهب
عنها ما كان خالطها مِن أدناس طين أهل الكفر والفَساد ، ويغسل قلبه ويشرح ويملأ
إيماناً[٣]،
فيلقى الله وهو مخلّص من كلِّ ما تُخالِطه الأبدان والقلوب ، ويكتب له شَفاعة في
أهل بيته وألف من إخوانه ، وتتولّى الصّلاة عليه الملائكة مع جبرئيل وملك الموت ، ويؤتى
بكفنه وحنوطه مِنَ الجنّة ، ويوسّع قبره ويوضع له مصابيح في قبره ، ويفتح له باب
من الجنّة ، وتأتيه الملائكة بُطرَفٍ مِنَ الجنّة ، ويرفع بعد ثمانية عشر يوماً
إلى حَظِيرَةِ القُدس[٤]،
فلا يزال فيها مع أولياء الله حتّى تصيبه النّفخة الّتي لا تبقى شيئاً.
فإذا كانت النَّفخة الثّانية وخرج من
قبره كان أوَّل مَن يصافِحَه رسولُ الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
وأمير المؤمنين والأوصياء [ عليهمالسلام
] ، ويبشّرونه ويقولون له : ألزمنا ويقيمونه على الحوض ، فيشرب منه ويسقى مَن أحبّ
».