اسم الکتاب : كامل الزيارات - ط مكتبة الصدوق المؤلف : ابن قولويه القمي الجزء : 1 صفحة : 149
عن محمّد بن عَمرو
الزَّيّات ، عن فائد الحنّاط[١]،
عن أبي الحسن الماضي « قال : مَن زار الحسين عليهالسلام
عارفاً بحقّه غَفَر الله له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخَّر » [٢].
٢ ـ حدَّثني أبو العبّاس الكوفيُّ قال :
حدّثني محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن الحسن بن عليِّ بن فَضّال ، عن محمّد
بن الحسين بن كثير ، عن هارونَ بن خارجة « قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : إنّهم يَروون أنّه مَن زارَ الحسين عليهالسلام كانَتْ له حَجّةٌ وعُمرةٌ؟ قال لي : مَن
زارَه ـ والله ـ عارفاً بحقِّه غُفِرَ له ما تَقدَّم مِن ذَنبه وما تأخَّر ».
وحدَّثني أبي رحمهالله وجَماعة مشايخنا ، عن سعد بن عبدالله ،
عن محمّد بن الحسين بإسناده مثله.
٣ ـ وحدَّثني محمّد بن جعفر الرَّزَّاز ،
عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن الخيبريّ ، عن الحسين بن محمّد
القمّي (*)
« قال : قال أبو الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام
: أدنى ما يُثاب به زائر الحسين عليهالسلام
بشطّ الفُرات إذا عَرَفَ بحقّه وحُرمَتِه ووِلايتِه أن يُغْفَرَ له ما تَقَدّم من
ذَنْبِه وما تأخّر ».
٤ ـ وحدَّثني أبو العبّاس[٣]، عن محمّد بن الحسين ، عن صَفوانَ بن
يحيى ،
[١] فائد ـ بالفاء
والدّال المهملة ، كقائد ـ الحنّاط ، قال النّجاشيّ : « كوفيٌّ ، قال ابن فضّال : روى
عن أبي عبدالله وأبي الحسن عليهماالسلام
، له كتاب ».
* ـ سيأتي الكلام
فيه راجع ص ١٦٠.
[٢] أي جميع ذنوبه
الَّتي ارتكبها ، وقال اُستاذنا الغفّاريّ ـ أيّده الله ـ في هامش ثواب الأعمال : «
ما تقدّم وما تأخّر » كلاهما فعل ماضٍ ومعناه القديم والحديث ، ويحتمل بعيداً أن
يكون المراد بـ « ما تقدّم » الآثام الّتي لها أثر حين الارتكاب وراجع إلى المرتكب
فقط ، وبـ « ما تأخّر » الذّنوب الّتي آثارها باقية في النّاس. وبذلك يمكن الجمع
بين هذه الأحاديث فقط ، وما سيأتي تحت رقم ٣١ ( وقد تقدّم الخبر في ص ١٤٣ تحت رقم
١ ) مِن قوله عليهالسلام
للزّائر : « استأنفِ العمل وقد غفر الله لك ما مضى » ، نظير ما قال المفسّرون في
قوله تعالى [القيامة : ١٣] : « بُنَيَّؤا الإنْسانُ
يَومَئذٍ بما قَدَّم وَأَخَّرَ ». ولعلّ
المراد بيان كثرة الثّواب من باب المبالغة ـ أنتهى » وعلى أيّ وجهٍ قوله : « وما
تأخّر » ليس بمعنى « ما يتأخّر » ، لأنّ معناه إسقاط التّكليف وهو باطل إجماعاً.