اسم الکتاب : كامل الزيارات - ط مكتبة الصدوق المؤلف : ابن قولويه القمي الجزء : 1 صفحة : 141
الباب الثّامن والأربعون
( كيف يجب أن يكون زائرَ الحسين
بن عليٍّ صلوات الله عليهما )
١ ـ حدَّثني محمّد بن عبدالله بن جعفر
الحِميريّ ، عن أبيه ، عن عليِّ بن محمّد بن سليمان ، عن محمّد بن خالد ، عن
عبدالله بن حمّاد البصريِّ ، عن عبد بن عبدالرَّحمن الأصَمّ قال : حدَّثنا مُدْلِج
، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام
« قال : قلت له : إذا خرجنا إلى أبيك أفكنّا[١]في
حجٍّ؟ قال : بلى ، قلت فيلزمنا ما يلزم الحاجّ؟ قال : مِن ماذا؟ قلت : مِن الأشياء
الّتي يلزم الحاجّ ، قال يلزمك حسن الصَّحابة لمن يصحبك ، ويَلْزِمُكَ قلَّة
الكلام إلاّ بخير ، ويَلْزِمُك كَثرة ذِكر الله ، ويلْزِمُك نظافة الثِّياب ، ويَلْزِمُكَ
الغُسْل قبل أن تأتي الحائر ، يلزِمُك الخشوعُ وكثرةُ الصَّلاةِ ، والصّلاةُ على
محمَّدٍ وآل محمَّد ، ويَلْزِمُكَ التَّوقيرُ لأخذ ما ليس لك ، ويَلْزِمُكَ أن
تغضَّ بَصَرَك[٢]،
ويَلْزِمُكَ أن تَعودَ أهل الحاجة مِن إخوانك إذا رأيتَ مُنْقَطِعاً[٣]والمُواساة ، ويَلْزِمُكَ التَّقيَّة
الَّتي قمة دِينك بها[٤]،
والورع عمّا نُهيتَ عنه والخصومة وكثرة
الأيمان والجدال الَّذي فيه الأيمان فإذا فعلتَ ذلك تمَّ حَجُّك وعُمْرَتُك ، واستوجبتَ
مِن الَّذي طلبتَ ما عنك بنفقتك ، واغترابك عن أهلك ، ورغبتك فيما رغبت : أن تنصرف
بالمغفرة والرَّحمة والرّضوان ».
٢ ـ حدَّثني محمّد بن أحمدَ بن الحسين ،
عن الحسن بن عليِّ بن مَهزيار ،