قال الشيخ المامقاني بعد نقل ذلك : «
يظهر مما سمعته من الشهيد في ( الذكرى ) ، والفاضل المقداد في ( التنقيح ) القول :
بان كل ثقة لا يرسل ، ولا يروي الا عن ثقة الخ » [١].
وسبق نقله ذلك عن جماعة بدليل ان «
رواية الفرع عن الاصل تعديل له ، لان العدل لا يروي الا عن العدل وإلا لم يكن عدلا
، بل كان مدلساً وغاشاً » [٢].
وضعفها ظاهر.
ولما لم يقم دليل يمكن الركون اليه في
ان اولئك الثلاثة لا يروون ولا يرسلون إلا عن ثقة كانت المناقشة في مراسيل ابن ابي
عمير معروفة لدى الاصحاب [٣].
وصرح جماعة بعدم قبولها. منهم الشهيد الثاني ، والسيد ابن طاووس [٤] ، والمحقق في ( المعتبر ) ، والشيخ
محمد السبط [٥].
وحيث انجر البحث الى مراسيل الأحاديث
فقد ناسب التحدث عنها ولو موجزاً. فنقول :
مراسيل الأحاديث
عرف الشهيد الثاني المرسل من الاحاديث ب
« ما رواه عن المعصوم عليهالسلام
من لم يدركه ». وقال : « والمراد بالادراك هنا التلاقي في ذلك الحديث المحدث عنه ،
بان رواه عنه بواسطة ، وان ادركه بمعنى اجتماعه به ونحوه. وبهذا المعنى يتحقق
ارسال الصحابي عن النبي (ص) ، بان يروي الحديث عنه (ص) بواسطة صحابي آخر الخ » [٦]. فتارة تهمل الواسطة