اسم الکتاب : الإرشاد المؤلف : الشيخ المفيد الجزء : 2 صفحة : 380
قد سارَ إِليها من مكّةَ في خمسةِ آلافٍ من الملائكةِ ، جبرئيل عن يمينه ، وميكائيل عن شماله ، والمؤمنونَ بين يديه ، وهو يُفرِّقُ الجنودَ في البلادِ» [١].
وفي رواية عَمرو بن شمر ، عن أَبي جعفر 7 قالَ : ذَكَرَ المهديَّ فقالَ : «يَدْخُلُ الكوفةَ وبها ثلاثُ راياتٍ قد اضْطَرَبتْ فتَصْغوِ [٢] له ، ويَدْخُلُ حتى يأْتي المنبرَ فيَخْطُبُ فلا يدْري الناسُ ما يَقولُ من البكاءِ ، فإِذا كانَتِ الجمُعة الثانيةِ سَأَلَه الناسُ أَنْ يُصَلّيَ بهم الجمُعةَ ، فيَأْمُرُأَنْ يُخطَّ له مسجدٌ على الغري ويُصلّي بهم هناك ، ثم يَأْمُرُ مَنْ يحفرُ من ظَهْرِمشهدِ الحسين 7 نَهراً يَجْري إِلى الغريَّين حتى يَنْزِل الماءُ في النجفِ ، ويعمل على فوهته القناطيرَ والأرحاءَ [٣] ، فكَأَنّي بالعجوزِ على رأسهِا مِكْتل [٤] فيه بُرتَأْتي تلك الأرحاءَ فتَطْحَنَه بلا كِراءِ» [٥].
وفي روايةِ صالح بن أَبي الأسود ، عن أَبي عبداللهّ 7 ، قالَ : ذَكَرَ مسجدَ السهلةِ فقالَ : « أَما إِنّه مَنْزِلُ صاحبِنا إِذا قَدِمَ بأَهلِه » [٦].
وفي رواية المفضّل بن عمر قالَ : سَمِعْت أَبا عبداللهّ 7 يقولُ : «إِذا قامَ قائمُ آلِ محمدٍ 7 بَنى في ظَهْرِ الكوفةِ مَسجداً له أَلفُ باب ، واتَّصلَتْ بُيوتُ أَهلِ الكوفةِ بنَهْرَيْ كربلاء» [٧].
[١] اعلام الورى : ٤٣٠ ، ونقله العلامة المجلسي في البحار ٥٢ : ٣٣٦ / ٧٥.
[٢] تصغو: تميل. «الصحاح ـ صغا ـ ٦ : ٢٤٠٠» وفي هامش «ش» فتصفو.
[٣] الارحاء : جمع رحى ، وهي آلة طحن الحنطة ، انظر«الصحاح ـ رحا ـ ٦ : ٢٣٥٣».
[٤] المكتل : الزنبيل. « الصحاح ـ كتل ـ ٥ : ١٨٠٩ ».
[٥] اعلام الورى : ٤٣٠ ، ورواه الشيخ في الغيبة : ٤٦٨ / ٤٨٥ ، باختلاف يسير مع زيادة ، ونقله العلامة المجلسي في البحار ٥٢ : ٣٣١ / ٥٣.