اسم الکتاب : الإرشاد المؤلف : الشيخ المفيد الجزء : 2 صفحة : 367
للناحيةِ [١] عليَ خمسمائةُ دينارٍ فضِقْتُ بها ذَرْعاً ، ثم قُلْتُ في نفسي : لي حوانيت اشْتَرَيْتُها بخمسمائة دينارٍ وثلاثين ديناراً قد جَعَلْتُها للناحيةِ بخمسمائةِ دينارٍ ، ولم أنطِقْ بذلك ، فكَتَبَ إلى محمد بن جعفر: «اقبَض الحوانيتَ من محمد بن هارون بالخمسمائةِ دينارٍ التي لنا عليه » [٢].
أخْبَرَني أبو القاسم جعفرُ بن محمد ، عن محمد بن يعقوب ، عن عليّ ابن محمد قالَ : خَرَجَ نهيٌ عن زيارةِ مقابرِ قريشء [٣] والحائرِ على ساكنيهما السلامُ ، فلمّا كانَ بَعْدَ أشْهر دعا الوزيرُ الباقطائي [٤] فقالَ له : إلْقَ بني فرات والبرسيين وقُلْ لهم : لا تَزُوروا مقابرَ قريشٍ ، فقد أمَرَ الخليفةُ أن يُفْتَقدَ كلُّ مَنْ زاره فيُقْبَضُ عليه [٥].
والأحاديثُ فى هذا المعنى كثيرةْ ، وهي موجودةٌ في الكتب المصنَّفةِ المذكورةِ فيها أخبارُّ القائمِ 7 وإن ذَهَبْتُ إِلى إِيرادِ جَميعِها طالَ بذلك هذا الكتابُ ، وفيما أثْبَتُه منها مُقْنِعٌ والمنّةُ الله.
[١] الناحية : كناية عن صاحب الأمر 7 كما يقال : الجهة الفلانية والجانب الفلاني هامش «ش» و «م».
[٢] الكافي ١ : ٤٤٠ / ٢٨ ، اعلام الورى : ٤٢١ ، الخرائج والجرائح ١ : ٤٧٢ / ١٦ ، وروى نحوه الصدوق في كمال الدين : ٤٩٢ / ١٧.