responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإرشاد المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 2  صفحة : 340

السلامُ ، ونَصٌَ أبوه عليه عِنْدَ ثِقاتِه وخاصّةِ شيعتِه.

وكانَ الخبرُ بغَيبتِه ثابتاً قبل وُجوده ، وبدَوْلتِه مُستفيضاً قَبْل غَيْبتِه ، وهو صاحبُ السيفِ من أئمَّةِ الهُدى : ، والقائُم بالحقِّ ، المُنتَظَرُ لدولةِ الإيمانِ ، وله قَبْلَ قيامِه غَيْبَتان ، إِحْداهما اطْوَلُ من الأخْرى ، كما جاءَتْ بذلك الأخْبارُ ، فأمّا القصرى منهما فمُنذ وَقْتِ مَوْلدِه إلى انقطاعِ السَفارةِ بَيْنَه وبينَ شيعتِه وعَدَم السفراءِ بالوفاةِ. وأما الطُولى فهي بَعْدَ الأولى وفي آخرها يَقُومُ بالسَيْفِ.

قالَ الله تعالى : ( وَنُريدُ أنْ نَمُن عَلَى الذين استُضعِفوا فِي الأرْضِ وَنَجْعَلَهمْ أئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الوَارِثينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَرْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهمُا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ ) [١] وقالَ جلّ ذِكْرُه : وَلَقَدْ كَتَبْنَا في ألزٌبورِ مِنْ بَعْدِ ألذِّكْر أنَ الأرْضَ يَرثُها عِبَادِيَ ألصالِحُونَ ) [٢].

وقالَ رَسولُ ِ الله 9 : (لَنْ تَنْقَضِيَ الأيام والليالي حتى يَبْعَثَ اللهُ رَجُلاً من أهل بيتي ، يُواطِن اسْمُه اسْمي ، يَمْلَؤُها عدلاً وقسطاً كما مُلِئَتْ ظُلْماً وجَوْراً ) [٣].

وقالَ 7 : «لولَمْ يَبْقَ من الدنيا إِلّا يوم واحد لَطَوٌَلَ اللهً ذلك اليومَ حتّى يَبْعَثَ الله فيه رَجلاً من ولدي ، يُواطىءِ اسْمُه اسْمي ، يَمْلَؤُها


[١] القصص ٢٨ : ٥ ـ ٦.

[٢] الأنبياء ٢١ : ١٠٥.

[٣] وردت قطعة منه في مسند أحمد ١ : ٣٧٦ ، وتاريخ بغداد ٤ : ٣٨٨ ، ونقله ابن الصباغ في الفصول المهمة : ٢٩١.

اسم الکتاب : الإرشاد المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 2  صفحة : 340
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست