اسم الکتاب : الإرشاد المؤلف : الشيخ المفيد الجزء : 2 صفحة : 301
باب
ذِكْرِ طَرَفٍ من دلائلِ أبي الحسن عليِّ بن
محمد عليهما السلامُ وأخبارِه وبراهينهِ وبيّناتِه
أخْبَرَني أَبو القاسم جعفرُ بن محمد ، عن محمد بن يعقوب ، عن الحسين بن محمد ، عن معلّى بن محمد ، عن الوشّاء ، عن خَيران الأسباطي ، قالَ : قَدِمْتُ على أَبي الحسن عليَ بن محمّد 8 المدينةَ فقالَ لي : «ما خَبَرُ الواثق عندك؟» قُلْتُ : جُعِلْتُ فداك خَلفْتُه في عافيةٍ ، أَنا مِنْ أقْرَب الناس عهداً به ، عَهْدي به مُنْذُ عشرةِ أَيّام. قالَ : فقالَ لي : «إنَ أَهلَ المدَينة يَقولونَ : إِنه ماتَ » فقُلْتُ : أَنا أقْرَبُ الناسِ به عَهْداً. قالَ : فقالَ لي : «إِنَ الناسَ يَقولون :إِنّه ماتَ» فلمّا قالَ لي : إِنَّ الناسَ يَقُولونَ ، عَلِمْتُ أَنَّه يَعْني نَفْسَه.
ثم قالَ لي : «ما فَعَلَ جعفر؟» قُلْتُ تَرَكْتُه أسْوأ الناسِ حالاً في السجنِ ، قالَ : فقالَ : (أَما إِنه صاحبُ الأمْرِ ، ما فَعَلَ ابنُ الزيّات؟» قُلْتُ : الناسُ معه والأمْرُ أَمْرُه ، فقالَ : «أَما إِنَّه شُؤْمٌ عليه ».